أكدت وزارة المالية بحكومة الوحدة الوطنية أن الأزمة الحالية لشح السيولة التي يعانيها المواطن ترجع لتداعيات استمرار نزيف الانفاق الموازي، والذي يعتمد بشكل مباشر على طباعة العملة المزورة.

وأضافت وزارة المالية في بيان لها أن عدم الاهتمام بوقف التعامل مع العملة المزورة، أضعف من ثقة المواطنين في التعامل مع المصارف وأحجموا عن إيداع مدخراتهم فيها؛ خشية أن ترد لهم المصارف مدخراتهم في شكل عملة مزورة مصير للإلغاء، وتفضيلهم إتمام معاملاتهم عبر الطرق غير الرسمية ووفق العملة التي يثقون فيها.

وبينت وزارة المالية أن ما يظهر من وجود إشكالية في تغطية الاعتمادات التي تنفذها المصارف تمثلت في تنفيذ اعتمادات دونما تغطيتها بالدينار أو بتغطية جزئية فقط، والأهم من خلال تغطيتها عبر الإنفاق الموازي، وهذا جعل من قيمة السيولة الموردة للمصارف لا تتناسب وحجم النقد الأجنبي الذي قامت المصارف ببيعه.