استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية الجمعة حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد مطلب بوقف الاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال برا وبحرا وجوا على سكان قطاع غزة في وفاء دائما لحليفتها "إسرائيل' التي أصبحت تتلذذ بقتل الأبرياء دون أي رادع.

 ففي تصويت بالأمم المتحدة، وافق 13 عضوا من مجلس الأمن على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في القطاع المحاصر منذ 17 عاما، واصلت واشنطن الوفاء لتاريخها السياسي واستخدمت حق النقض (فيتو) ضد مشروع القرار، وشاركتها حليفتها بريطانيا التي امتنعت عن التصويت، ما يعطي للاحتلال الضوء الأخضر لمزيد الإبادة والتطهير العرقي.

وفي تعليق على "الإنجاز" الأمريكي عبر رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو السبت عن تقديره لما قامت به الولايات المتحدة معلنا دون أي حرج مواصلة حربه على سكان القطاع، التي يقترب عدد شهدائه من 20 ألفا النسبة الأكبر منهم أطفال ونساء.

وفي تحايل واضح على الرأي العام الدولي يزعم الاحتلال ومشاركيه في جرائمه أن الاعتداءات المتواصلة هدفها القضاء على حماس وهو ما ينفيه أغلب المتابعين لأن أغلب الشهداء هم من المدنيين ولم تصدر أي أرقام عن ضحايات من "كتائب القسام" التي تكبد "الإسرائيليين أكبر الخسائر في تاريخه.