أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء خلال زيارة مفاجئة لبغداد أن واشنطن لا تعتزم سحب قواتها من العراق.

وألقى ترامب خطابا أمام قوات بلاده في العراق في أول زيارة له لقوات أمريكية منتشرة خارج البلاد بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك بعد أسبوع من إقالة وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس على خلفية خلاف حول الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط.

ووفقا لوكالة أنباء "بلومبرج" الأمريكية، قال ترامب، الذي وصل إلى العراق ترافقه قرينته ميلانيا في زيارة مفاجئة بمناسبة عيد الميلاد (الكريسماس)، للصحفيين في قاعدة "عين الأسد" الجوية، غربي بغداد، إن واشنطن ليس لديها النية في سحب القوات الأمريكية من العراق، وإن الولايات المتحدة ربما تتخذ من العراق قاعدة لعملياتها ضد أعدائها في المنطقة، وبينهم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وغردت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، على موقع "تويتر" أن الرئيس سافر عشية عيد الميلاد لزيارة القوات العسكرية الأمريكية وكبار القادة العسكريين "ليشكرهم على خدماتهم ونجاحهم، وتضحياتهم وليتمنى لهم عيد ميلاد سعيد".

وكان ترامب واجه انتقادات بسبب عدم زيارته القوات الأمريكية في مناطق قتال، في وقت أشرفت فيه ولايته الأولى على الانتصاف.

ويشار إلى أن زيارة ترامب إلى العراق استمرت نحو أربع ساعات.

وقال ترامب، في كلمته أمام جنود بلاده في العراق: "إذا ما رأينا ما لا يروق لنا من تنظيم الدولة الإسلامية، نستطيع أن نضربه بسرعة وقوة، بحيث لا يعلمون ماذا يجري". وأكد الرئيس الأمريكي أن التنظيم قد هُزِم شر هزيمة.

ولم يسمح البيت الأبيض للصحفيين المرافقين للرئيس بالإعلان عن الزيارة إلا بعد مرور أكثر من ساعتين على وصوله إلى بغداد بالفعل، وذلك لأسباب أمنية، بحسب بلومبرج.