أعلن البيت الأبيض، أن روسيا تدخّلت في الانتخابات الأمريكية عام 2016، بعد يوم من تصريح للرئيس الأمريكي قال فيه إن حملته الانتخابية تعرّضت للتجسّس.
وكان مكتب التحقيقات الاتحادي نشر، السبت الماضي، وثائق تتعلّق بمراقبة مستشار حملة ترامب الانتخابية السابق، كارتر بيدج، في إطار تحقيق عما إذا كان قد تآمر مع الحكومة الروسية لتقويض الانتخابات، ونفى بيدج كونه عميلاً للحكومة الروسية، ولم يوجَّه له اتهام بارتكاب أي جريمة.
وتضمّنت الوثائق التي تقع في 412 صفحة، وخضعت لتنقيح شديد، طلبات مراقبة قُدّمت لمحكمة مراقبة المخابرات الأجنبية، ومذكّرات متّصلة بالتحقيق مع بيدج.
وجاء في طلب الإذن بالمراقبة، الصادر في أكتوبر 2016، أن "مكتب التحقيقات الاتحادي يعتقد أن بيدج تعاون وتآمر مع الحكومة الروسية".
وتتضمّن الوثائق المنشورة طلبات ومذكّرات تجديد مراقبة قُدّمت في 2017، بعد تولّي ترامب الرئاسة.
من جهته غرّد ترامب حول هذا الأمر قائلاً: إن "الوثائق المتعلّقة ببيدج أكّدت بما لا يدع مجالاً كبيراً للشكّ أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي ضلّلا المحاكم".
وأضاف: "يبدو أكثر فأكثر أن حملتي الرئاسية تعرّضت لتجسّس بـمخالفة للقانون من أجل المصلحة السياسية لهيلاري كلينتون، صاحبة الأساليب الملتوية، ومصلحة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي"، متابعاً: "ينبغي على الجمهوريين أن يكونوا حازمين الآن"، معتبراً أن ذلك "احتيال غير مشروع".
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي تراجع، الأربعاء 18 يوليو، عن تصريحاته التي رفض فيها مسألة تدخُّل روسيا في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها عام 2016، وعاد ليُحمِّل نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، المسؤولية عن هذا الأمر.
وقال لقناة "سي بي إس": "أُحمِّل بوتين شخصياً محاولة التدخّل في الانتخابات؛ لأنه هو قائد روسيا".
وأضاف ترامب: "بما أنه مسؤول عن البلاد، تماماً مثلما أعتبر نفسي مسؤولاً عن الأشياء التي تحدث في هذا البلد، فبالتأكيد، كقائد للبلد، يجب أن يتحمّل المسؤولية".