إستغربت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية الموقف الذي يتعامل من خلاله الاعلام مع الوضع الراهن في ليبيا، حيث لم يعد هناك التركيز الكافي على حقيقة ما يجري هناك من تطورات وتداعيات، معتبرة ذلك أمر خاطئ ويجب معالجته لتسليط الضوء على حقيقة ما يحدث هناك.

ومضت الصحيفة تعدد نوعية الجرائم والحوادث وعمليات السلب والنهب والقتل والخطف التي تشهدها ليبيا، رابطةً بين كل ما يحدث هناك وبين حقيقة سير الأوضاع نحو تحويل البلاد بشكل سريع إلى أرض خصبة للمنظمات والجماعات الارهابية خلال الفترة المقبلة.

وتابعت الصحيفة بتحذيرها من خطر تحول البلاد إلى كيان مشابه لدولة أفغانستان، حيث يتوقع أن يكون بوسع الجماعات الارهابية أن تحيك المؤامرات على غرار ما يحدث في سوريا الآن.

ولم تغفل الصحيفة حقيقة تأثير حالة الفوضى وانعدام الأمن التي تعيشها ليبيا على دول الجوار، وفي مقدمتها مصر، التي تبذل من جانبها جهودا حثيثة بغية منع وصول ذلك العنف لأراضيها.

كما لفتت الصحيفة إلى تقصير الغرب في الدور الذي كان من المفترض أن يقوم به لضمان نشر الاستقرار في البلاد عقب مساعدته الثوار الليبيون على الاطاحة بنظام معمر القذافي.

واستهجنت الصحيفة موقف الغرب الراهن، الذي لم يعد مكترثاً بكل ما تشهده ليبيا من أحداث، بل ولم يعد يشغله أي شيء مما يدور هناك. ودعت الصحيفة واشنطن إلى ضرورة الاعتراف بان ليبيا أصبحت بالفعل دولة فاشلة وأن سياستها هناك جاءت بنتائج عكسية، وأن استمرارها في غض البصر عما يجري هناك سيعمل على تعزيز حالة الفوضى الحاصلة وسيمنح التنظيمات الارهابية مطلق الحرية للتخطيط والتدبير. رم تستعد لتصوير أغنية جديدة