نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا تحدث عن برنامج للإدارة الأميركية يهدف إلى نشر وحدات من قوات النخبة الأمريكية في عدد من الدول الإفريقية، البرنامج حسب الصحيفة هو برنامج سري ممول من الصناديق الخاصة لوزارة الدفاع الأمريكية، وسيتم تنفيذه من خلال مدربينسيكون من بينهم عناصر من قوات القبعات الخضراء يجرى اختيارهم بعناية وسيتم نشرهم في فرق وكوماندوهات في كل من ليبيا وموريتانيا والنيجر ومالي.

الهدف المعلن لهذه العملية هو مكافحة الإرهاب، لكن هناك أهدافا خفية تتعلق بالسيطرة على الموارد الطبيعية في هذه البلدان، والتمركز في مواقع استراتيجية في القارة السمراء. الصحيفة الأمريكية قالت إن البرنامج تصل تكلفته المالية إلى حدود 70 مليون دولار أمريكي، سيتم إنفاقها على التدريب وشراء معدات التجسس لوحدات مكافحة الإرهاب في كل من النيجر وموريتانيا فيما لم يتحدد بعد الجزء المخصص لمالي، أما ليبيا فقد خصصت لها 16 مليون دولار إضافية من أجل المساعدة في شن عمليات ضد الإرهاب هناك.

إفريقيا، وفق "مركز الصحراء" الذي ترجم الخبر هي ميدان تنافس بين القوى العالمية, الولايات المتحدة، فرنسا، ابريطانيا، ألمانيا، وهي القوى التي اشتركت في الحملة العسكرية على ليبيا سنة 2011. وتخوض فرنسا حربا في عدة أماكن إفريقية في مالي وإفريقيا الوسطى. ومع ذلك فإن هناك مشاركة لعناصر أمريكية في العمليات على الأراضي الإفريقية من شرقها إلى غربها، وذلك منذ الحاديوالعشرين من الشهر الجاري، رغم أنها لم تكن قبل 2011 حاضرة سوى في أربع دول.القيادة الأمريكية في إفريقيا تتحدث كذلك عن وجود شراكات واتفاقيات تدريب مع دول أخرى مثل جنوب إفريقيا والمغرب وبوتسوانا وغيرها.