تتواصل عملية الترحيل  للاطفال المغاربة  في مدينة سبتة نحو بلدهم بناءا على اتفاق بين الحكومتين الاسبانية والمغربية ،تم التوصل إليه مؤخرا  ، وفي هذا السياق تم نقل ثلاثين شابا  إلى معبر الحدود يومي الجمعة والسبت، ممن عبروا الحدود منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، أي منذ أحداث 17 ماي الماضي،  بحسب وسائل إعلام إسبانية.

وسجل في ذات الإطار هروب  أكثر من خمسين قاصرا مغربيا  من مركز الإيواء “سانتا أميليا دي سبتة”، رافضين إعادتهم إلى المغرب.

ولم يسلم  الاتفاق المبرم بين المغرب وإسبانيا من انتقادات المنظمات غير الحكومية، وبعض الأحزاب الإسبانية، حيث خلف قرار الترحيل أزمة بين طرفي الحكومة الإسبانية، وحذرت زعيمة حزب بوديموس، أيوني بيلارا، الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية في إسبانيا،  من عمليات الترحيل، في رسالة بعثت بها إلى الداخلية، معتبرة أن إعادة القصر إلى المغرب يمكن أن ينطوي على “انتهاك لحقوق الفتيات، والفتيان الأجانب في إسبانيا”، معتبرة تلك الخطوة “خطيرة جدا”.

فيما دعت المنظمة الدولية غير الحكومية “سيف ذا تشيلدرن”، الحقوقية، التي تعنى بوضعية الأطفال، سلطات إسبانيا، إلى وقف ترحيل مئات المهاجرين القاصرين غير المصحوبين إلى المغرب، متهمة السلطات الاسبانية في تغريدة لها على حسابها الرسمي في “توتير” ، بأنها لم تحترم حقوق هؤلاء الأطفال، واعتبرت أن “إسبانيا لا تؤمن الحماية للقصر”.