تعود هند صبرى إلى الكوميديا من جديد بعد غياب 3 سنوات تقريبا من مسلسلها الشهير " عايز أتجوز " من خلال " إمبراطورية مين " مع المخرجة مريم أبو عوف و عن دور أميرة" الذى قدمته " هند " تقول في حوارها مع بوابة افريقيا الاخبارية : دور مغر لأى فنانة فهى شخصية إيجابية ووطنية قل وجودها في الوقت الحالي ونحتاجها جميعا خاصة في ظل الظروف التي نمر بها جميعاً في الوقت الحالي كما أن المسلسل يطرح سؤالا مهما هى " إمبراطورية مين " و ليه متبقاش إمبراطوريتنا كلنا و ليه كل واحد عايز ياخدها لوحد " المسلسل يرصد مصر بعد ثورة 25 يناير إلى 30 يونيو كما من حق كل شخص يشعر إنه إمبراطور البراجوزى زيه زى الفقير و العامل زى الوزير طالما نحن تحت مظلة وطن واحد هذا ما يقدمه المسلسل بمنتهى الحيادية ولا يميل إلى طرف على حساب الآخر و هذا الأمر لاينطبق على مصر التى تدور فيها الأحداث إنما من الممكن أن ينطبق على كل البلاد العربية التى قامت فيها ثورات

فمثلا على الرغم من أن " أميرة " التى قدمتها فى المسلسل عاشت في الخارج أكثر من 15 عاما لكنها قررت العودة إلى بلدها بعد ثورة 25 يناير. وهي محملة بالعديد من الآمال عن حال البلد بعد أن أصبحت للأفضل كما تتخيل، إلا أنها لم تجعل اليأس يدخل إلى قلبها، حتى بعد أن اصطدمت بالواقع وقررت أن تتعامل بإيجابية في بلدها مع كل مشاكلها وقررت التخلص منها وهو ما حمسني للدور. خاصة أنها تعاملت مع كل هذا بشكل كوميدي ساخر حتى لا نزيد هموم الناس.

عن الإنتقادات التى وجهت إلى المسلسل بقولهم إنها غير مصرية تقول " هند " أنا مصرية و أحمل الجنسية المصرية لأن زوجى مصريا كما أن بناتى كذلك و مصر هي وطني الثاني، والبعض يفضل أن يخفي مشاكله، لكن الشعوب المتقدمة هي من تواجه المشكلة لتقوم بحلها، والمسلسل يواجه المشاكل التي تمر بها مصر، فأنا أجسد شخصية مصرية وطنية تعمل بالخارج بلندن وتفضل العودة للعيش والعمل في مصر فتواجهها السلبيات والمشاكل بداية من مضيفات الطيران، ومرورا بسلبيات التعليم وأزمة المرور والإضرابات والاعتصامات ومدى تأثير الإعلام على المواطنين واختياراتهم السياسية وانتشار القمامة في الشوارع ومشكلة التحرش الجنسي والأخونة، ولكنني لم أتلفظ بكلمة سيئة عن مصر في المسلسل. كما أننى أعتقد أن الهجوم شخصي عنصري إذ بدأت المعركة من خلال فيس بوك، حيث شن هذا الملحن هجوماعلى عندما كتب عبر فيس بوك موجها كلامه إلي: "الأخت المناضلة إرحمينا انفعالات ولمي نفسك لما بتتكلمي عن مصر"، قائلاً أنه لم يشاهد مسلسلاً ولا فيلما قمت بتقديمه يعارض بن علي أو الغنوشي في تونس. وأن المسلسل إهانة لمصر. وأرد عليه أنني مصرية وزوجي مصري وأبنائي يحملون الجنسية المصرية فكيف أوجه اهانة لبلدي؟ كما إننى لا أريد الحدي فى هذا الموضوع أكرثر من ذلك لأن الموضوع بل بالنسبة لى أنتهى و عن فكرة المسلسل تقول هند : جاءتنى منذ فترة أردت أن أسلط الضوء على ما مرت به الدول العربية من ثورات وأحداث خلال الأعوام الثلاثة الماضية في إطار واقعي درامي تراجيدي ساخر لنقول لسلبياتنا كفاية، الرحمة حلوة، وبالفعل شرحتها للمؤلفة "غادة عبد العال" فأبدت حماس كبير لتتحول من مجرد فكرة إلى عمل درامي. نفت أن تكون فكرة المسلسل تشبه فكرة فيلم " عسل أسود " ففي الحقيقة ربما فيلم عسل أسود لأحمد حلمي يناقش نفس القضية التي يناقشها المسلسل، وهي قضية عودة المصريين من الخارج واصطدامهم بواقع الحال في مصر. ولكن العملين مختلفين في تناول الأحداث والتفاصيل. فـ"إمبراطورية مين؟" تبدأ أحداثه من ثورة 25 يناير لتنتهي في 30 يونيو إلا أن كلاهما في نفس الإطار الدرامي الذى يتناول المقارنة بين إيجابيات الحياة في الخارج وسلبيات الحياة داخل مصر، والفارق في التعامل بين المواطن المصري وأي أجنبي يحمل جواز سفر غير مصري.

و عن رأيها كسفيرة بالأمم المتحدة عن تقرير المجلس القومى بالمرأة بمصر الذى أظهر السيدة المصرية إما قاتلة أو عاهرة تدافع هند : قرأت عن مثل هذه التقرير لكن الموضوع زاد عن حجمه هذا العام و كأن المسلسلات هى السبب على الرغم فى الأساس هى “ entertemen” كما أن دور الدراما نقل الواقع و أعتقد أن قوانين التحرش التى ظهرت مؤخرا الدراما لها دور كبير فى صدورها بعد أن تطرقت إلى هذا الموضوع على الشاشة و جرمته

فالدراما مستوحاه من الواقع و ليس العكس صحيح كما أن السعادة لاتصنع دراما التى تأتى فى الغالب من المعاناة فمثلا أنا مبهورة من " سجن النسا " الذى يقدم ضحايا مجتمع فصورة المرأة فى الدراما ما هى إلا إنعكاس لصورتها فى الواقع هذا ما أقصد أما عن المنافسة الرمضانية تقول هند : وجود فنانين عمالقة مثل الفنان عادل إمام ومحمود عبد العزيز ويحيى الفخراني في موسم رمضان أعطى مساحة أكبر للتنافس، ولكنني لا أخشى من المنافسة، ليس لشيء سوى لأن لكل فنان جمهوره وهم فنانون كبار عظام لهم تاريخهم الفني الكبير، ولا يوجد مجال للمنافسة فيما بيننا