كشفت مصادر دبلوماسية ليبية رفيعة المستوى، أن الجانب الليبي قدم طلبا إلى الأمم المتحدة، أمس الاثنين، قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن الليلة الخاصة، بتطورات الوضع في ليبيا ،يقضى بإغلاق المجال الجوي والبحري الليبي للعمليات العسكرية، والتهديد بقصف أي مقاتلات خارجية أو قطع بحرية تحاول نقل أسلحة للمتطرفين ، خاصة في ظل تسرب تقارير استخباراتية حول نقل الدوحة وأنقرة لأسلحة ومقاتلين لدعم ميليشيات ما تسمى "فجر ليبيا" عبر قاعدة معيتقية الجوية.
ولفتت المصادر التي تحدثت لبوابة فيتو المصرية، إلى أن الطلب المقدم من الحكومة الليبية الشرعية، نال موافقة غالبية الأعضاء الذين تم عرضه عليهم قبل تقديمه، في ظل المخاوف الغربية من تمدد "داعش ليبيا" ووصولها إلى أوربا.

ولفتت المصادر إلى المخاوف التي طالت جميع أعضاء المجلس عقب تعرض 21 مصريا للذبح على يد عناصر تنظيم "داعش" بشاطئ سرت ، مشيدة بالدعم المصري الذي قدمه وزير الخارجية "سامح شكري" المتواجد حاليا في "نيويورك"، من خلال المشاورات العربية التي يجريها هناك تمهيدا لاجتماع مجلس الأمن الطارئ الليلة.
إلى ذلك دعا الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، اليوم الثلاثاء، إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، يمنح تفويضا بتشكيل تحالف دولي للتدخل في ليبيا، في ضوء الأعمال الإرهابية المتكررة للجماعات المتشددة، والتي كان آخرها ذبح 21 قبطيا مصريا على أيدي مسلحي "تنظيم الدولة".

وقال السيسي في مقابلة بثتها إذاعة "أوربا 1" الفرنسية، إنه ما من خيار آخر أمام الجيش المصري في ضوء موافقة شعب ليبيا وحكومتها، ودعوتهما مصر بالتحرك ضد الإرهاب ،و بسؤاله إن كانت مصر ستكرر ضرباتها للجماعات الإرهابية في ليبيا، قال إن الموقف يتطلب فعل ذلك من جديد وبشكل جماعي، مشددا على أن الفوضى في ليبيا لا تهدد مصر فحسب، بل المنطقة برمتها وأوربا.

وقال: "الرسالة هذه نوجهها للأوربيين والفرنسيين.. لقد قلت للرئيس الفرنسي (فرنسوا هولاند) قبل أربعة أشهر، إن ما يحصل في ليبيا سيجعلها بؤرة إرهاب ستهدد المنطقة بالكامل، ليس مصر فحسب، بل حوض المتوسط وأوربا" ،
وتابع: "هذه المشكلة يجب التعامل معها، لأن المهمة لم تستكمل من جانب أصدقائنا الأوربيين خلال التدخل الذي أدى إلى إطاحة نظام معمر القذافي".. مضيفا: "نحن تركنا الشعب الليبي أسرى لميليشيات متطرفة".