ذكرت مصادر صحفية وفق مصادرها فى مدينة بنغازي شرق ليبيا أن المنزل الذي وقع فيه انفجار كبير، يوم الاثنين الماضي، بمنطقة الليثي يملكه علي البسيكري المشيطي، مؤسّس كتيبة صلاح الدين، الذي تردد اسمه في ملابسات اغتيال اللواء عبدالفتاح يونس ورفيقيه، كما أنه يجاور منزل أحمد أبوختالة الذي تُحقّق السلطات الأميركية في تورطه في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي يوم 11 سبتمبر 2012، والذي أدّى إلى اغتيال السفير الأميركي كريس ستفينز وثلاثة أميركيين آخرين.

ولم يُعرف بعد سبب الانفجار، لكن شدة الانفجار قد تعود لوجود ذخائر بكميات كبيرة في المنزل، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وهم: طاهر مصطفى العوامي، وأحمد الكوافي، واثنان آخران، كما أُصيب في الحادث علي البسيكري المشيطي، وشعيب البسيكري المشيطي، وعبدالله الشيخي. كما أحدث الانفجار دمارًا كبيرًا في المنزل والمنازل المجاورة له، بالإضافة إلى احتراق عدة سيارات كانت في الجوار.

ويتحدث اهالي الحي بأن المنطقة تحظي بحماية مكثّفة، وثمة بوابات لتفتيش الداخلين إلى الشارع، الذين يعيش به أشهر الليبيين المطلوبين في الداخل والخارج، وثمة احتمال من أن التنظيم الذي يقوده أبوختالة تعرّض للاختراق، من طرف أعضاء في تنظيمه يشتبه في تجنيدهم لصالح المخابرات المركزية الأميركية، التي تطارد أبوختالة.

وعلى الرغم من السماح للصحفيين من الاطلاع ومقابلة المصابين، إلا أن المجموعة المُسلّحة منعت الإعلاميين من رؤية مصابين اثنين، يتلقيان العلاج تحت حراسة مُشدّدة في أحد مستشفيات بنغازي، ويرى بعض المراقبين أن سبب التكتُّم الشديد على هذين الاثنين كونهما من المقاتلين الأجانب، اللذين وصلا إلى بنغازي في أعقاب تردي الحالة الأمنية بها.

وقال نعمان بن عثمان إنه يرجح أن يكون الحادث نتج عن انفجار عبوة ناسفة كان الشباب يُعدّونها، واستبعد فرضية محاولة اغتيال أبوختالة بالكامل، وأكّد بن عثمان أن هذه الأخطاء تحدث دائمًا.

وأشار بن عثمان إلى انفجار ذخائر كانت مخزّنة في البيت، الذي أكّد أنه بيت عائلة الشيخي، وليس عائلة المشيطي، مؤكدًا أن الشباب الذين أُصيبوا في الحادث لا ينتمون للجماعة الإسلامية المُقاتلة، وإنما للجماعات الجهادية التي ظهرت بعد عام 2003، وبينهم من أُفرج عنه من سجن أبوسليم عام 2010، وبينهم شاب كان يقاتل في سوريا، وعاد مؤخرا إلى ليبيا.

وقال بن عثمان: إن الأميركيين لو أرادوا اغتيال أبوختالة لفضّلوا استخدام طائرة من دون طيار، لأن الوقوع في خطأ عند استهداف هدف ثابت مستبعد بفضل التكنولوجيا المتطورة، وقد تقع الأخطاء عند استهداف أهداف متحركة، كما رجّح أن المصابين الاثنين اللذين لم تسمح الجماعة المسلحة برؤيتهما هما من المقاتلين الأجانب.