قال سفير دولة جنوب السودان لدى السودان ميان وول دوت، إن "الاحتجاجات التي تشهدها المدن السودانية هذه الأيام لن تؤثر على اتفاق السلام الذي وقعته الأطراف بوساطة من الرئيس السوداني عمر البشير.

وأشار وول في تصريحات إلى أن اتفاقية السلام التي تم توقيعها كانت بوساطة من الرئيس السوداني عمر البشير، لكنها تمت تحت مظلة الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا "إيجاد"، لذلك فهي لن تتأثر بالاحتجاجات التي تشهدها المدن السودانية".

وطالب وول مواطني جنوب السودان الموجودين في الأراضي السودانية باتخاذ الحيطة والحذر والابتعاد عن الاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن بالسودان.

وأضاف: "ادعوا مواطني جنوب السودان للبقاء بعيداً عن أماكن التظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها المدن السودانية، لأنها شأن داخلي ولا علاقة لكم بها كمواطنين من دولة أخرى".

ووفق إحصاءات لمنظمات محلية، فإن عدد اللاجئين الذين فروا إلى السودان من جنوب السودان منذ بداية الحرب الداخلية قد زاد عن 1.5 مليون شخص.

وتشهد البلاد احتجاجات منذ 19 ديسمبر(كانون أول) الماضي منددة بتدهور الأوضاع المعيشية، عمت عدة مدن بينها الخرطوم، وشهد بعضها أعمال عنف.

ووقع فرقاء جنوب السودان في الخامس من سبتمبر(أيلول) الماضي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقاً نهائياً للسلام، بحضور رؤساء "إيجاد".

وانفصلت دولة جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهدت منذ 2013 حرباً أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بُعداً قبلياً.