قالت إذاعة فرنسا الثقافية في تقرير لها اليوم الثلاثاء أنّ "ليبيا في حالة حرب أهلية. حيث شن المشير حفتر مؤخرًا هجومًا على طرابلس لإزاحة الميليشيات وحلفائها الإسلاميين. منتظرًا أن يكون هذا الأسبوع في باريس، حيث يأمل الرئيس الفرنسي في استئناف الحوار السياسي".

وتساءل التقرير: "لكن هل لهذه الأزمة مخرج؟ هل تغرق ليبيا في صراع طويل الأمد؟ في "حرب طويلة ودامية" إذا أردنا استخدام كلمات الوزير اللبناني السابق غسان سلام؟".

وتابعت الإذاعة بالقول أنّ "مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، أعرب عن استيائه، اليوم الثلاثاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الموقف الذي يبدو مستعصيًا. وقد يؤدي ذلك إلى التقسيم الدائم للبلاد".

وأضاف التقرير أنّه "منذ بداية أبريل، دخلت ليبيا في حالة حرب أهلية مرة أخرى. حيث قام المشير حفتر، الذي قُدم باعتباره الرجل القوي في شرق البلاد، بشن هجوم على العاصمة طرابلس. يقول إنه يريد طرد الميليشيات وحلفائها الإسلاميين. لكنه يحارب أيضًا قوى حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها من قِبل المجتمع الدولي" على حدّ قولها.

وأشار التقرير الإذاعي إلى أنّه "إضافة إلى الارتباك، هناك القوى الإقليمية. حيث يبدو حظر الأسلحة، الذي صدر في عام 2011، غير فعال على الإطلاق.كما  اغتنمت منظمة مثل داعش الفرصة لإعادة تعبئة قواتها".

وختمت إذاعة فرنسا الثقافية تقريرها بالقول: "فرنسا تحاول التوسط. بعد استقبال رئيس الوزراء الليبي في أوائل مايو، سيستضيف إيمانويل ماكرون منافسه هذا الأسبوع. حيث تقع على عاتق باريس مسؤولية في هذه الأزمة، ولكن لها مصالح أيضًا تدافع عنها. وباختصار، فإن مصير ليبيا يتجاوز حدودها".


*"بوابة إفريقيا الإخبارية" غير مسؤولة عن محتوى المواد والتقارير المترجمة