أكد عضو مجلس النواب، صالح أفحيمه، أن إجراء الانتخابات في الوقت المحدد وتوحيد مؤسسات الدولة هو الضامن الوحيد لعدم تفاقم الأزمة الليبية، وخاصة بعد ما تداول بشأن وجود مخالفات وعمليات تزوير بمنظومة الأرقام الوطنية الليبية.

وقال أفحيمه، في تصريح خاص لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، إن الحديث عن تزوير في منظومة الأرقام الوطنية في هذا الوقت بالذات أراه بمثابة كلمة الحق التي يراد بها باطل غير أنه بالطبع هنالك استثناء من هذا القياس من بين المتحدثين عن هذا الأمر، فعلى سبيل المثال السيد بوكر رئيس المصلحة في تصريحه لقناة ليبيا روحها الوطن و بتاريخ 26 ديسمبر 2016 أي قبل حاولي عام ونصف من الآن تحدث عن اكتشاف 7570 حالة تزوير من قبل 2011 م، وإذا ما افترضنا أن عددا مماثلا من عمليات التزوير لم يكتشف وبطبيعة الحال فإن العدد المذكور لن يكون كله تنطبق عليه شروط الناخب على الأقل من حيث السن وبالتالي هو لن يمثل صوتا في العملية الانتخابات".

وتابع أفحيمه، "بحسابات مقارنة سوف نجد أن العدد الذي يمكنه التسجيل هو تقريبا 3000 شخص هذا إذا افترضنا بأنهم جميعا سوف يسعون للتسجيل-وهذا غير وارد - وعدد المصوتين سوف يكون بنسبة لن تتجاوز 40 % حسب تجارب انتخابية سابقه، وهذا يعني أن العدد سيكون مابين فاقد التسجيل وفاقد التصويت اقل من ألف صوت بينما نسبة عدد المسجلين حتى الآن فاق 2 مليون ونصف ناخب، وهذا يعني أن التأثير في عملية التصويت لن يكون ملموسا حسب الفرضيات أعلاه، لكن للأمانة حتى هذا العدد الصغير يعتبر أمر خطير بل وبالغ الخطورة ليس على العملية الانتخابية كما يتحدث البعض وإنما على أمور أخرى اجتماعية واقتصادية وحتى صحية، وبالتالي اعتقد أن إجراء الانتخابات في الوقت المحدد وتوحيد مؤسسات الدولة هو الضامن الوحيد لعدم تفاقم هذه المشكلة وازدياد أعداد الغير ليبيين الذين سيمتلكون أرقاما وطنية وبالتالي يتمتعون بالمواطنة بكل حقوقها"

واختتم أفحيمه تصريحه قائلا "ما أتمناه هو أن لا يسوق البعض فكرة بأن المصلحة الوطنية تتطلب تأجيل الانتخابات لوجود عثرات وعوائق أمام إجراءها بقدر ما يجب عليهم التأكيد على وجوب إزالة هذه العثرات بقدر الإمكان وإجراء الانتخابات التي سوف تكفل توحيد المؤسسات وبالتالي تضمن كفاءتها، أنا لا أنكر بأن هنالك عثرات ومعيقات كثيرة وكبيرة جدا أمام إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية غير أنني لدي ثقة أكبر في قدرتنا كليبيين على تجاوزها وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد إذا ما صدقت النوايا وتضافرت الجهود".