شدد تقرير نشره موقع "هفنغتون بوست" الأميركي على ضرورة مراجعة الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون مواقفهم تجاه ما يحدث حالياً في ليبيا، داعياً إلى ضرورة مواصل الجهود الدبلوماسية مع السلطات الليبية الحالية بغية إخراج البلاد من عثرتها.

ومضى التقرير يذكر بالخطوات التي اتخذتها واشنطن مؤخراً، سواء بغلق سفارتها ومن ثم ترحيل دبلوماسييها خوفاً علي حياتهم، وهو الأمر الذي سارت على نهجه دول أخرى، ثم أشار التقرير إلى أنه ورغم إمكانية تفهم خطوات كهذه، إلا أنه كان من الضروري وضع استراتيجيات تتيح لأميركا وحلفائها مواصلة التعاون دبلوماسياً مع المسؤولين الليبيين في ظل ما يواجهونه من أزمة أمنية وسياسية عنيفة في الداخل.

وأكد التقرير على أهمية أن تبادر أميركا بنفسها وأن تشجع الدول الأخرى على العودة إلى ليبيا في أسرع وقت ممكن، وذلك لتجنيب البلاد خطر أن يتم تصنيفها باعتبارها دولة فاشلة، كما نوه الكاتب الفرنسي برنارد هنري ليفي أول أمس في مجلة ّذا نيو ريببلك.

وتابع التقرير بلفته إلى أن الطلب الأوحد الذي تقدمت به القيادة السياسية والدبلوماسية الجديدة عقب التخلص من نظام القذافي هو ألا تتخلى الولايات المتحدة عن الشعب الليبي، وأن تعمل جاهدةً من أجل نهوض البلاد وتمكين الناس من عيش حياة أفضل.

وأعقب التقرير بتأكيده أن وعود الربيع العربي لم تُفقد، لكنها ترتكز على رفض دائم للنظرية الخاطئة التي تقول إن الاستقرار يمكن تحقيقه على يد طاغية ينكر بأنانية حرية الآخرين.

وختم التقرير بالقول إن السلام والاستقرار الذي يتم بنائهما استناداً على أسلوب القمع يعد شكلاً من أشكال الوهم، سواء كان ذلك في مصر، ليبيا أو في أي دولة أخرى حول العالم.