رحب البيان الختامي للاجتماع التحضيري للملتقى العام بتقدم الجيش في المنطقة الغربية داعيا إلى تولي قيادة الجيش زمام الأمور في المرحلة القادمة.

ونص البيان الختامي للاجتماع التحضيري للملتقى العام والصادر في راس لانوف على أن الشعب العربي الليبي بتنظيماته الاجتماعية والسياسية والمهنية وشخصياته الوطنية المستقلة وهو يختتم اجتماعه التحضيري يهنئ القوات المسلحة "بانتصاراتها على قوى الإرهاب والجريمة والفساد والعمالة ويثمن عاليا التحام الجماهير الشعبية بها مما مكنها من الدخول إلى مواقعها سلما وبدون إراقة دماء ويبارك جهودها في سيادة القانون واستعادة هيبة الدولة وصون سيادتها ويدعوها إلى الاستمرار لاستكمال هذه المهمة الوطنية النبيلة ويضع نفسه ظهيرا شعبيا لطلائع القوات المسلحة المتجهة لتطهير العاصة".

وذكر البيان "بأن القوات المسلحة العربية الليبية هي مؤسسة وطنية عريقة ينتمي إليها كل أبناء الوطن ومنوط بها المحافظة على سيادة البلاد ووحدة أراضيها فلا يسمح بالمساس بها تحت أية مبررات أو مواجهتها أو عرقلة تنفيذ مهمتها" داعيا المجتمع الدولي "لرفع الحظر عن تسليحها" مطالبا "أبناء القبائل والمدن بالالتحاق بوحداتهم العسكرية ومقراتهم الأمنية".

ونبه البيان إلى أن "الوقت قد حان لنبذ الفرقة ووقف الاحتراب والتوجه للمصالحة وتجريم خطاب الكراهية وانتهاج الاعتراف والاعتذار والعفو والتسامح والانصاف" وشدد البيان على "رفض التدخل الخارجي وتحريم الاستقواء بالأجنبي فالليبيون وحدهم مسؤولون عن تقرير ما يرونه مناسبا لبلادهم وبإرادتهم الحرة من خلال استحقاقات دستورية تجرى في بيئة آمنة وحرة".

ودعا البيان إلى تولي القوات المسلحة العربية الليبية بقيادة خليفة حفتر "زمام الأمور بالمرحلة الانتقالية واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير التي من شأنها توفير الحاجات الأساسية للمواطن وتمهد الأرضية للانتقال إلى المرحلة الدائمة وتصدر إعلان دستوري مؤقت يضع جدول زمني للانتقال إلى المرحلة الدائمة يتم بموجبه تحديد اسم وشعار الدولة وعلمها ونشيدها الوطني وتعيين لجنة لصياغة دستور دائم للبلاد نابع من استظهار إرادة الشعب في شكل نظام الحكم والنظام الاقتصادي والاجتماعي كما دعا البيان إلى أن يعلن "بأنه صدر عن الاجتماع خارطة لحل المشكل الليبي وحدد الثوابت الوطنية وآليات المصالحة المجتمعية تمهيدا لعرضها على الملتقى الوطني العام كما تم تخويل اللجنة التحضيرية بتحديد زمان ومكان انعقاد الملتقى الوطني العام وقائمة المدعوون له".