أفاد مصدر مقرب من محامي الدفاع عن رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي ل "بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم الثلاثاء، بأن رئيس الحكومة التونسية الأسبق حمادي الجبالي متورط في ملف تسليم المحمودي في شهر جوان/يونيو 2012 بحكم أنه هو من أشرف على العملية.

وأكد المصدر، في حوار مع "بوابة افريقيا الإخبارية"، أن هناك أطرافا تونسية وليبية أخرى متورطة في هذا الملف، مبينا أن جميع هذه الأطراف ملاحقة قانونيا.

وأوضح المصدر أن الدعوى المرفوعة من طرف رئيس الوزراء الليبي الأسبق البغدادي المحمودي ليست ضد الدولة التونسية بل هي ضد الأطراف التونسية والليبية التي قامت بالتسليم.

وأبرز المصدر أنه تم منذ فترة الاستماع إلى الرئيس التونسي المؤقت بعد أحداث 14 جانفي/يناير 2011 فؤاد المبزع كشاهد وكذلك تم الاستماع إلى رئيس حكومة الترويكا حمادي الجبالي، الذي أكد محدثنا أن موقفه قد يتغير من شاهد إلى متهم.

وبخصوص دور الرئيس التونسي المؤقت السابق المنصف المرزوقي- رغم تصريحه وقتها بأن لا علاقة له بتسليم المحمودي- أكد المصدر أن هيئة الدفاع تتحوز على شهادات موثقة تثبت عكس ما يدعيه المرزوقي.

وتابع بأنه توجد شراكة مالية بين الأطراف التونسية والليبية التي قامت بتسليم وتسلم البغدادي المحمودي.

ولفت المصدر إلى أن العسكريين الليبيين الذي قادوا الطائرة التي أقلت البغدادي المحمودي من تونس لتسليمه لمليشيات طرابلس هم محل تتبع داخل ليبيا وخارجها من أجل جرائم أخرى ارتكبوها.

أما بخصوص دور الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي في ملف تسليم البغدادي المحمودي، فأبرز المصدر أن السبسي هو من أشار على الجبالي بتسليم رئيس الوزراء الليبي السابق.

وقال المصدر: "كلنا نتذكر بأن السبسي توجه بالقول للجبالي أثناء تسليم وتسلم المهام بينهما: "سلمه..ففي السياسة لا توجد مبادئ".

وأكد المصدر أن فيديو تصريح السبسي ما يزال موجودا، وفق تعبيره.

وشدد على أن قضية البغدادي المحمودي هي من أجل حماية التاريخ التونسي، خاصة وأن البغدادي المحمودي يعتبر "ابن تونس" وتربطه وعائلته علاقة وطيدة جدا بتونس وبالتونسيين وبالزعيم الحبيب بورقيبة، على حدّ قوله.