أكد وزير المالية بحكومة الوفاق فرج بومطاري أن المال لوحده لن يخلق الاستقرار في ليبيا وإنما كفاءة توظيفه وعدالة إنفاقه هي من تحققه.

وقال بومطاري في تدوينة له بموقع فيسبوك" إن "فترات القوة والمنعة في التاريخ الإسلامي إنما ولدت حين تزاوج عنصران: الإخلاص في الإرادة، والصواب في التفكير والعمل، فإن غاب إحدهما عن الاخر فلا فائدة من الجهود التي تبذل والتضحيات التي تقدم، فلقاؤنا اليوم (المسؤولين الماليين بحكومة الوفاق والحكومة المؤقتة) يعكس إرادتنا جميعا على تجاوز الماضي وإعادة التفكير في معطيات هذه المرحلة بشكل يحفظ إنسانية الإنسان وترابط الجماعة وتوحدها، وهي تحقيق لدولة القانون والمؤسسات".

وأضاف بومطاري "أن تحقيق ذلك في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة يحتم علينا تضافر الجهود وتوحيد الرؤى واختصارها في رسالتين: الإولى: المال لوحده لن يخلق الاستقرار، وإنما كفاءة توظيفه وعدالة إنفاقه هي من تحققه، فأمامنا الكثير لتحقيقه بسواعدنا ومواردنا، أمامنا مهمة إعادة إعمار البشر والحجر، اأامنا مهمة توفير مستوى مقبول من الخدمات، وإصلاح البنية التحتية" أما الرسالة الثانية فهي "أن الثائر الحق هو من يثور لهدم الفساد، ثم يهدأ لبناء الأمجاد، فليبيا اليوم في أسوء مستويات التصنيف في مؤشرات الفساد، ولعل القول بأن الفساد وسيلة الطبيعة لإعادة تجديد إيماننا بالديمقراطية، يضعنا أمام تحديات صعبة لاثبات ذلك، والا اصبحنا استثناء".

وأردف بومطاري "أناشدكم بتاريخ الأجداد الزاهر والأمهات الثكالى وأطفالنا رجال وأمهات المستقبل، أناشدكم باسم ليبيا الوطن الذي لا نملك سواه أن نعلنها صرخة مدوية (التسامح هو أكبر مراتب القوة، وحب الانتقام هو أول مظاهر الضعف)"