رأى الخبير الاقتصادي ومؤسس سوق الأوراق المالية (البورصة) سليمان الشحومي، أن قرار التوحيد الكامل للبنك المركزي في ليبيا قرار سياسي يحتاج إلى إرادة سياسية.

وقال الشحومي، في ورقة خص بوابة أفريقيا الإخبارية بنسخة منها، "بعثة الامم المتحدة تعيد طرح عطاء مراجعة حسابات البنك المركزي بطرابلس والبيضاء من جديد بعد أن فشلت الجولة الأولي، المراجعة حدد لها إطار محدد ترتكز على مراجعة عمليات الاعتمادات المستندية والتصرف بالأرصدة الاجنبية من قبل طرابلس، ومراجعة إصدار العملة والقروض المسحوبة والتصرف فيها من قبل البيضاء. المعضلة لن تكون في عملية المراجعة إذا قبلت إحدى المكاتب الدولية القيام بذلك هذه المرة، ولكن هل ستكون النتائج والتقرير الصادر مقدمة لإعادة توحيد العمليات المصرفية على صعيد البنك المركزي ويتم دمج الأرصدة وفتح منظومة المقاصة للمصارف التابعة للمركزي البيضاء؟ في تقديري أن التوحيد الكامل لن يكون ممكنا حتى مع المراجعة الدولية ولكن ربما إرجاع العمل بالمقاصة سيكون الأقرب خصوصا مع تنامي تقلص احتياطيات بعض البنوك التجارية بالمنطقة الشرقية لدى البنك المركزي طرابلس. وسيظل التوحيد الكامل للبنك المركزي قرار سياسي يحتاج إرادة سياسية لازالت تراوح في حالة انتظار".