وقعت المؤسسة الوطنية للنفط مع شركة إيني الإيطالية اتفاقية استكشاف ومشاركة الإنتاج بين المؤسسة والشركة لاستثمارات بقيمة 8 مليارات دولار.

وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة خلال مراسم توقيع الاتفاقية إن توقيع الاتفاقية يعني عودة الحياة لقطاع النفط والغاز وقد جاءت بناء على مفاوضات منصفة للطرفين تم فيها مراعاة مصالح الدولة الليبية ومصالح شركة إيني مع الأخذ في الحسبان جميع الظروف الاقتصادية الدولية ونشاط دول الجوار في مجال الاكتشافات والمخاطر المحيطة بعملية استثمار 8 مليار ات دولار خلال 3 سنوات وهي استثمارات لم يشهدها قطاع النفط في ليبيا منذ أكثر من ربع قرن.

وأضاف بن قدارة أن مؤسسة النفط ومنذ إنشائها حافظت على دورها في دعم الاقتصاد القومي عن طريق تنمية وتطوير الاحتياطيات النفطية واستغلالها الاستغلال الأمثل وإدارتها لتحقيق أفضل العوائد كما حافظت على علاقات استراتيجية مع شركائها الدوليين حيث تساهم اليوم في تأمين مصادر الطاقة لدول الاتحد الأوروبي.

وأردف بن قدارة أن اتفاقية اليوم تعني تطوير حقول غاز احتياطياتها أكثر من 6 ترليون قدم مكعب من الغاز وبقدرة إنتاجة من 750 إلى 800 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا لفترة تناهز 25 عاما معتبرا أن هذه الاتفاقية تدل على عمق العلاقات بين الدولتين الجارتين بمنطقة البحر المتوسط.

وأشار بن قدارة إلى أن مراسم توقيع الاتفاقية إشارة واضحة إلى أن قطاع النفط في ليبيا خالي من المخاطر وهو في طريقه للنهوض من جديد للمنافسة بقوة لتعود ليبيا إلى مصاف أبرز الدول المنتجة للنفط والغاز حول العالم.

وأضاف بن قدارة أن رسالة المؤسسة لشركات النفط العالمية وهي توقع الاتفاقية ترسل رسالة واضحة وجلية للعودة إلى الإعلان في 2022 برفع القوة القاهرة عن مناطق الاستكشاف مجددا مطالبة  الشركات بالعودة بسرعة وفاعلية لنشاط الاستكشاف وفقا لبنود الاتفاقيات الموقعة.

وتابع بن قدارة إن رسالة المؤسسة للشعب الليبي أننا لن نقصر في واجبنا تجاهكم ورسالتنا تحكمها المهنية والاستقلالية بحيث تكون عملياتنا النفطية مستدامة وتأخذ في الاعتبار حقوق الليبيين في كافة ربوع ليبيا مراعين الآثار الناتجة عن كافة المشاريع بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأعرب بن قدارة عن شكره لإيطاليا على قرارها الاستثمار في التركيبين البحريين أ ، ه.

من جانبه قال رئيس شركة إيني الإيطالية كلاوديو ديسكالزي إنهم بصدد التوقيع على أهم اتفاقية في الـ 20 سنة الأخيرة لاكتشافات تمت منذ زمن لكن مع الحكومة الجديدة تم التوصل لاتفاق اقتصادي من أجل تطوير الإمكانيات الهامة في هذا المجال بقيمة كبيرة ويمكنه أن يفي بجزء كبير من متطلبات الطاقة.

واعتبر ديسكالزي أن توقيع مذكرة التفاهم يفتح الباب أمام مشاريع هامة في مجال الطاقة وبمقدرات تصل إلى مضاعفة الإنتاج مضيفا نحن نتحدث عن الغاز وسنتمكن ليس من استخراج الغاز وإنما نتريد الكربون.

وأشار ديسكالزي إلى أنه بالاتفاق مع مؤسسة النفط سيكون هناك فرصة ليس فقط لتصدير الغاز ولكن لتحسين أداء قطاع الكهرباء.