قال المؤرخ و الباحث التاريخي محمود عمار المعلول أن اسم  ورفلة جاء من اسم ورفل وهو بطن من بطون بني اللهان من قبيلة هوارة التي استوطنت هذه المنطقة وما حولها ، ولما تغلبت العرب من بني سليم وبني هلال على منطقة غرب ليبيا بأكملها ، وأصبحت ملكاً لها هاجرت قبيلة هوارة ، وبقيت المنطقة تسمى باسم ورفلة ، وبقيت كذلك أسماء الأودية مثل وادي سوف الجين ، وأما قبائل ورفلة الموجودة اليوم فهي ليست ذات أصل واحد بل تنتمي لأصول وأزمنة مختلفة.

وأشار المعلول إلى أن "ابن خلدون ذكر أن ورفل ومسراتة بالسين يرجعان في نسبهما إلى بني اللهان بن ملد بن هوار ، وكذلك أسماء غريان ـ مسلاتة ـ مجريس ـ ترهونة ـ وشتاتة ـ ماجر ترجع إلى قبيلة هوارة التي كانت تستوطن المنطقة ، وقد ذكر المؤرخ البكري ( ت 487 هـ / 1094 م ) وجود قبيلة هوارة بمنطقة قرزة ، وكذلك الجغرافي الإدريسي ( ت 548 هـ / 1153 م )  وتسمى المنطقة أيضًا باسم بني وليد نسبة لوليد الإبل حسب الروايات الشفوية المتواترة عند السكان المحليين حيث كانت إبل الحجاج تترك بوادي بني وليد المشهور بخضرته ووفرة أعشابه ، وهناك حلق تتجمع فيه المياه بالوادي يسمى بحلق الإبل ، وعندما يرجع الحجاج يجدونها قد ولدت حواراً فسمى هذا الوادي بابن الوليد نسبة لوليد الإبل ، 

وذكر المؤرخ الحسن الوزان جبل بني وليد وقال عنه ( إن هذا الجبل تسكنه قبيلة شجاعة غنية تعيش حرة متحالفة مع سكان جبال أخرى في تخوم صحراء نوميديا ) ، والحسن الوزان ( ت 857 ه / 1550 م ) زار ليبيا حوالي سنة 1518 م ، ويبدو أن هذا الوصف هو لسكان ورفلة ببني وليد وليس لجبال بني وليد بالجزائر "

وأضاف المعلول أن " بني وليد توجد بها أشهر وأمن الطرق التجارية للقوافل منذ القدم، وهي الطريق التي تبدأ من جنوب طرابلس إلى أرض ورفلة مارة بقصر بن ميمون ومتجهة إلى ودان والجنوب الليبي ، وتلعب الطرق التجارية دوراً مهماً في ازدهار التجارة ، وتعتبر منطقة ورفلة منطقة وسطى تتوسط منطقة غرب ليبيا ، فلا غرابة أن يقصدها التجار والحجاج لتستريح إبلهم فيها ، فمن أراد الجنوب عليه أن يمر بأرض بني وليد ، و لقد زار الرحالة الألماني غيرهارد رولفس ( 1831 ـ 1896 م ) بني وليد في سنة 1879 م ، وحدد عدد القرى الموجودة بها بحوالي ( 50 ) قرية مما يعني أن هذه القرى كانت تمثل القبائل ، وملخص كلامه عن بني وليد أنها خليط من السكان، وأنهم لا يعتدون كثيراً بالسلطة العثمانية الحاكمة آنذاك " .