دعا عضو مجلس النواب زايد هدية، جميع الأجسام السياسية القائمة أن تراعي مصلحة الوطن وأن يقوم كل طرف منها بدوره وأن يؤدي واجباته تجاه هذا الوطن وتغليب المصلحة العامة للبلاد على المصالح الأخرى.

وقال هدية، في تصريح خاص لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، "بالرغم من المحاولات السابقة لمبعوثي الأمم المتحدة لحل الأزمة السياسية في ليبيا التي وكما نعلم جميعا أنها لم تؤتي ثمارها ولم تساعد على حل الأزمة الليبية، إلا أننا لن ندخر جهدا لإنجاح أي مبادرة أو مشروع من شأنه أن يخدم مصلحة الوطن ويهدف لحل الأزمة فالبلاد، وبما أن المبادرة المطروحة الآن هي المؤتمر الوطني الجامع إذا وجدنا أن من شأن هذا المشروع أن يعالج كل الإخفاقات والاختلافات لا سيما تلك التي طرأت علينا من خلال اتفاق الصخيرات، ووجدنا فيه الحل للأزمة الليبية ومعالجة المشكل الليبي ووضع خارطة طريق واضحة المعالم  بما فيها إجراء انتخابات رئاسية ومن ثم برلمانية تحت مراقبة محلية و دولية، وإنهاء جميع الأجسام القائمة حاليا فإننا سنعمل جاهدين على إنجاحه، وتابع "من يدري فقد يمثل هذا المؤتمر بارقة أمل تلوح فالأفق، فليس من الصواب أن نحكم عليه بالفشل قبل أوانه وقبل أن يتبين لنا محتواه ولا أن نأخذه بجريرة ما قبله، وخاصة إذا تم من خلاله وضع خارطة طريق تضمن خيارات الليبيين بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مباشرة تحذوها الشفافية والنزاهة ومن خلالها تحدد من يدير شؤون هذه البلاد، وإنهاء هذا الانقسام الذي أرهق الليبيين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا".

ودعا هدية، جميع الأجسام السياسية القائمة أن تراعي مصلحة الوطن وأن يقوم كل طرف منها بدوره وأن يؤدي واجباته تجاه هذا الوطن وتغليب المصلحة العامة للبلاد على المصالح الأخرى التي تتعارض معها لقطع الطريق أمام التدخلات الدولية التي لن ينتج عنها إلا المزيد من التمزق والتشظي لهذا الوطن وبث روح الفرقة والعداء بين أبنائه، قائلا "لا خيار أمامنا إلا بوضع خارطة طريق واضحة وبجدول زمني محدد لإجراء عملية انتخابات مباشرة تستند على أي قاعده دستورية يمكن الاعتماد عليها ومباشرة العملية الانتخابية فور الانتهاء من التحضير لها لوضع نهاية للأزمة السائدة في أقرب وقت ممكن".