مثلت هدى المقيرحي، مسؤولة التواصل والعلاقات الدولية بمكتب وزير الدولة للشؤون الإقتصادية سلامة الغويل، مقعد ليبيا في الاجتماع الثاني والثمانين للفرقة العاملة المعنية بالخطة البرامجية والأداء البرامجي التابع لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية الأونكتاد.

وقالت المقيرحي أنّ دولة ليبيا "تتطلع إلى مواصلة العمل مع الأونكتاد من خلال خبرته و خططه و برامجه المتعددة والمختلفة، وذلك بما يتناسب مع خصوصية وظروف المجتمع الليبي، وبالرغم من النزاعات التي تمر بها البلاد إلا أن السير قدما نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة لا يزال أحد إهتمامات قيادة حكومتها الحالية وذلك على أمل الألتحاق بالركب وعدم التخلف عنه فمن المعروف أن الحرب والتنمية هما نقيضان لبعضهما البعض ، لذلك فإن الطريق الذي تحتاجه ليبيا هو ذلك الطريق الذي سيعيدها إلى المسار الصحيح نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والالتزامات المنصوص عليها في اتفاقيتي أديس أبابا وباريس" وفق تعبيرها.

كما أشارت المقيرحي الى أن "ليبيا بصدد إطلاق مبادرة للإقتصاد الإبداعي محاولة للوصول إلى الهدف الثامن الا وهو العمل اللائق ونمو الإقتصاد وايضا الهدف التاسع فيما يخص الصناعة والإبتكار. حيث تم عقد عدة فعاليات على مستويات وطنية وإقليمية تلبيةً لنداء الأمم المتحدة وبرنامج الإقتصاد الإبداعي -الأونكتاد ليكون عام 2021 هو عام الإقتصاد الإبداعي من أجل التنمية المستدامة كمبادرة أولى من نوعها في ليبيا واعلان أيضا مشروع تأسيس منصة إزدهار للإبداع للشباب والعائلات."

ودعت المقيرحي المجتمع الدولي لدعم هذا المشروع الوطني.

كما أكدت المقيرحي على أن "جائحة كورونا لم تشكل عائقاً لها فالبرغم من ظروف جائحة فيروس كوفيد -19 ، إلا أنها كانت فرصة للعمل على تطوير المهارات التكنولوجية أيضا، فقد تم عقد وتنظيم مجموعة من الطاولات المستديرة إفتراضيا بالشراكة مع القطاع الخاص والعام والمجتمع المدني ومختلف أصحاب المصلحة وهذا ما يؤكده الهدف السابع عشر من التنمية المستدامة".

مشدّدة على أن "الإقتصاد الإبداعي سيكون هو أحد الخيارات المستقبلية المحتملة في ليبيا والتي من شأنها أن تحدث إنتعاشا إقتصاديا وتنوعاً في مصادر الدخل وتوفير فرص عمل جديدة غير تقليدية في مجال الصناعات الإبداعية و يعتمد على الأفكار والمعرفة والإستثمار فيها حيث أن ليبيا تمتلك مجتمعاً فتياً غالبية سكانه من فئة شبابية تمتتلك أفكاراً مبدعة وخلاقة تحتاج فقط إلى بيت من بيوت الخبرة للأخذ بيدها وبالطبع نقل المعرفة وتوفير التدريب الازم لتحويل هذه الأحلام إلى واقع ملموس يدر دخلاً وبذلك نكون قد لامسنا عددا من الاهداف السبعة عشر من التنمية المستدامة في مشروع واحد" بحسب قولها.