نشرت صحيفة الاندبندنت في عددها الصادر الاربعاء موضوعا تحت عنوان “هل كان هجوم باريس نتيجة اول تعاون بين القاعدة والدولة الاسلامية؟”.
وتطرح الصحيفة 6 اسئلة في محاولة منها للوصول الى استنتاج منطقي. التساؤل الاول هو هل يوضح الهجوم ان القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية يعملان معا الان؟.
وتجيب الصحيفة ان الاتصالات والروابط بين الرجال الثلاثة المشاركين في الهجوم تعود الى عام 2005 على الاقل عندما سجن كوليبالي وشريف كواشي معا بقرار المحكمة الفرنسية كما ان الشرطة تعتقد ان شقيق شريف قد سافر الى اليمن للتدرب في معسكر تابع لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وتعلق الصحيفة في مقال نشرته “بي بي سي” على موقعها بالعربية انه رغم ان المهاجمين الثلاثة يمثلون التنظيمين الا ان خبراء يقولون إن ذلك لايعني بالضرورة ان هناك تنسيقا تنظيميا بينهما.
السؤال الثاني هو هل تمت ادارة هجوم باريس من كهف في الشرق الاوسط؟
وتوضح انه ليس بالضرورة فالمقطع المصور لكوليبالي الذي يبايع فيه تنظيم “الدولة الاسلامية” لم ينشر من قبل الذراع الاعلامي للتنظيم ويبدو انه صور ونشر من قبل هواة كما ان الموسيقى في البداية واختيار الكلمات وطريقة الالقاء تعكس اسلوبا بعيدا كل البعد عن اسلوب “الدولة الاسلامية”.
وتخلص الصحيفة الى ان كوليبالي ربما كان في الغالب من المتعاطفين من التنظيم وليس من الاعضاء النظاميين.
وتتسائل الصحيفة هل هناك خطر اخر لازال يلوح في الافق من قبل جهاديين في فرنسا؟.
وتشير الى توضيحات الشرطة الفرنسية التى يقول فيها إنه من الممكن ان يكون هناك ما يصل الى 6 اشخاص كانوا على صلة بالخلية “الارهابية” التى ضمت منفذي هجوم باريس.
وتسأل الصحيفة اين هو الهدف القادم ؟ وتشير الصحيفة الى تصريحات مسؤولين ومحللين متعددة ترجح ان يكون الهدف التالي في الولايات المتحدة الامريكية كما تشير الى ان اجهزة الامن البريطانية رفعت مستوى التأهب بعد تحذيرات من امكانية قيام “جهاديين” بقتل عناصر في الشرطة وجنود.
السؤال الخامس هو هل كان بامكان السلطات الفرنسية احباط الهجوم؟ وتقول الصحيفة إن المسؤولين الفرنسين اقروا بوجود ثغرات في النظام الامني اتاحت تنفيذ العملية وانه كان من الممكن احباطها.
السؤال السادس و الاخير هو هل للهجوم تأثير طويل الامد على الامن البريطاني؟
وتقول الصحيفة ان اجتماعا بين رئيس الوزراء وقيادات الاجهزة الاستخباراتية البريطانية اشار الى ضرورة رفع حالة الاستعداد بين رجال الامن لمواجهة هجوم مماثل لهجوم باريس كما استخدم كاميرون واعضاء اخرون في حكومته الهجوم للحصول على المزيد من الصلاحيات الامنية والاستخباراتية بحجة حفظ الامن العام.