نشر موقع "الشروق أون لاين" معطيات و تفاصيل جديدة و خطيرة حول العملية الإرهابية الدامية التي استهدفت المتحف الوطني بباردو بتاريخ الأربعاء 18 مارس 2015 مفادها أن جهاز أمني تونسي كان على علم بالهجوم قبل 24 ساعة من وقوعه. و أوضح ذات المصدر أن "مدير إقليم الأمن بتونس العاصمة راسل بتاريخ الثلاثاء في مراسلة رسمية عدد 1338 المدير العام للأمن العمومي طالبه فيها بضرورة الإسراع بتوفير معدات أمنية وتعزيز الحماية على كامل محيط مقر مجلس الشعب بسبب وجود مخطط ارهابي يستهدف المكان من قبل إرهابيين يوم 18 مارس".

و أضاف نفس المصدر أنه "قبل 24 ساعة وصلت المراسلة التي بعث بها مدير إقليم الأمن بتونس الى الادارة العامة للأمن العمومي بوزارة الداخلية و قد تضمنت المراسلة أنه ثبت رسميا وجود تهديدات لمجلس الشعب ونوابه و أن المرغوب وضع تعزيزات أمنية ليوم 18 مارس منذ الساعة السابعة صباحا .كما طالبت المراسلة المذكورة الإدارة العامة لوحدات التدخل بتوفير 3 سيارات على مستوى شارع الحبيب ثامر تحديدا بنهج مراكش و سيارة على مستوى مفترق شارع المغرب العربي ( شوارع محيطة بمقري البرلمان و المتحف) إضافة إلى إرسال فريق تفتيش و بين 2 و4 سيارات على مستوى الباب الرئيسي للمتحف".

و أكد أنه "بعد ساعات من مراسلة إدارة إقليم تونس لإدارة الأمن العمومي والإدارات التابعة لها وصلت إجابتهم بالرفض وتحديدا كانت الاجابة كالتالي "طلبكم مرفوض بسبب عدم توفر المعدات".و أشار موقع "الشروق أون لاين" إلى أنه بعد "مراسلة إقليم الأمن بتونس، تدخلت الإارة العامة لوحدات التدخل وأرسلت يوم 18 مارس الجاري سيارة أمنية وكذلك فعلت الإدارة الفرعية لشرطة النجدة وقامت بإرسال دورية دراجية لتمشيط المكان على مستوى المسالك المؤدية للمجلس والمتحف و كذلك الديوان الوطني للحماية المدنية الذي أرسل بدوره فريقا أمنيا في الساعات الأولى من يوم الهجوم الذي حصل في متحف باردو وانطلقت الوحدات الامنية في تمشيط المكان منذ الساعة السابعة صباحا الى حدود الساعة الحادية عشرة اي قبل ساعة من العملية الارهابية".

و حسب التحقيقات الأولية وفق ذات المصدر فإن المخطط الارهابي كان يستهدف حوالي 300 سائح وكان من المنتظر أن يقوم الارهابيون بقتلهم جميعا والهروب من الباب الخلفي لمجلس الشعب حيث كانت تنتظرهم دراجتان ناريتان من نوع «فيسبا» وسيارة من الحجم الصغير . و أعقبت ذات الجهة أنه" إثر إنطلاق عملية باردو بحوالي الساعة وصلت معلومات استخباراتية لإقليم الأمن بتونس تفيد بوجود مخطط إرهابي يستهدف الكنيسة الكاثوليكية ومقرها شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة و هذا ما جعل مسؤولو الأمن يقومون بإرسال تعزيزات أمنية لحماية الكنيسة والتي كان يتواجد فيها العشرات من الزوار".

كما "دعا الإرهابيون خلاياهم المنتشرة في العاصمة الى الإلتحاق بمستشفيات تونس الكبرى للإجهاز على السياح الجرحى والقضاء عليهم نهائيا وقد أفشلت الوحدات التابعة لإقليم الامن بتونس هذا المخطط الارهابي وزرعوا أعوانهم على كامل محيط مستشفيات محافظات تونس و أريانة وبن عروس ومنوبة"، وفق ذات المصدر.و أوضحت ذات الجهة أن قائمات بأسماء لعدد من نواب مجلس الشعب المراد استهدافهم كانت في جيوب الإرهابيين. و تابعت بأن أحد الإرهابيين كان يقوم بتصوير برك الدماء و إرسالها إلى كتيبة "عقبة بن نافع" وفق تعبيرها.

جدير بالذكر أن الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية سفيان السليطي كان قد أكد في اتصال مع "بوابة إفريقيا الإخبارية" أمس السبت أن التحقيقات القضائية في ملف هجوم باردو الإرهابي تتقدم بشكل إيجابي و أن معطيات خطيرة و كبيرة سيتم كشفها للرأي العام في الوقت المناسب.