عرف عالم اللاهوت الكاثوليكي الروماني هانز كونغ بانتقد الكنيسة الكاثوليكية والدفاع عن الإسلام وحوار الأديان ويعد من أشهر علماء اللاهوت المعروفين بانتقادهم للكنسية قديما وحديثا. خصوصا ما يتعلق بعصمة البابا حيث دعا إلى فهم جديد لتعاليم المسيح لاقت انتقادات واسعة من الأساقفة الألمان.

وأمضى كونغ الذي ينحدر من أصل سويسري ألماني حياته في مصارعة الاتجاهات المحافظة إن لم نقل الرجعية داخل الكنيسة الكاثوليكية والفاتيكان حيث كان تنويريا فذا ومصارعا صلبا للأصولية المسيحية.

وانفتح كونغ الذي ولد عام 1928 وعمل لفترة طولة أستاذا في جامعة توبنغين،على الأديان الأخرى وألف كتابا بعنوان " المسيحية وأديان العالم: الإسلام.. البوذية.. الهندوسية" كما خصص أحد مؤلفاته للإسلام والتي كانت بعنوان "الإسلام ماضيا وحاضرا ومستقبلا" حيث دعا للاعتراف بنبوة سيدنا محمد والاطلاع على سيرته المشرقة واعتبر الإسلام دينا إنسانيا عالميا جديرا بالاحترام والتقدير وتحدث عنه بمودة صافية وبعد هجمات 11سبتمبر 2001 عارض معادة المسلمين وحاول بناء جسور تواصل بين الأديان وأسس ما يدعى "ببرلمان أديان العالم"، وطرح شعاره الشهير: "لا سلام في العالم بدون سلام بين الأديان".