قالت مجلة “نيوزويك” إن تنظيم الدولة لديه زعيم حتى قبل مقتل أبو بكر البغدادي الذي لم يكن على ما يبدو يدير التنظيم. وفي تقرير أعده توم أوكونور ونافيد جمالي قالا فيه إن العملية الأمريكية صباح الأحد انتهت بقتل البغدادي والمتحدث باسم التنظيم أبو حسن المهاجر، ولكن التنظيم لم يخسر قائده لأن لديه قائد جاهز حسبما علمت المجلة.

وهو عبد الله قرداش أو قرادش ويعرف أحيانا بالحاج عبد الله العفري وهو الذي رشحه البغدادي في شهر (أغسطس) لإدارة “شؤون المسلمين” في بيان تم توزيعه بشكل موسع ونسب إلى وكالة أعماق التابعة للتنظيم، مع أن هذا لم يؤكده أبدا.

 ورغم عدم معرفة أي شيء عن الضابط السابق في جيش صدام حسين إلا أن مسؤولا بالإستخبارات طلب عدم ذكر اسمه أخبر المجلة أن قرداش سيتولى مهمة البغدادي وسيكون الزعيم الجديد للتنظيم الذي فقد أهميته بعد مقتل مؤسسه. فقد قتل البغدادي نفسه في عملية قامت بها قوات دلتا كشفت عنها مجلة “نيوزويك” لأول مرة وهو الذي أنشأ خلافة خسرها بعد حملة دولية وأصبح كما بعدها مجرد زعيم رمزي للتنظيم. 

وقال المسؤول الإستخباراتي إن “البغدادي كان مجرد رمز ولم تكن له علاقة بالشؤون اليومية” للحركة و “كل ما كان يقوم به البغدادي هو نعم لا أولا للتخطيط”. ولا تزال هناك أسئلة وغموض يحيط بالعملية التي قتل فيها البغدادي ولماذا قرر الإختباء في منطقة معروفة أنها تحت سيطرة منافسيه من جماعة هيئة تحرير الشام وزعيمها أبو محمد الجولاني الذي أرسل لإنشاء فرع تنظيم الدولة في سوريا ولكنه انشق وأنشأ جماعة النصرة التي غير اسمها لاحقا لهيئة تحرير الشام. وتعرضت قوات الرجلين لهزائم حدت من حركتهما في بلديهما اللذان ساعدا على زعزعة استقرارهما وتدميرهما. 

وفي الوقت الذي كان فيه الرئيس دونالد ترامب أول زعيم يعلن عن مقتل البغدادي إلا ان عددا من المسؤولين الأمريكيين والدوليين قدموا معلومات متضاربة حول مكانه حيث قال بعضهم إنه في منطقة الجزيرة وانه لم يعد لديه القدرة على قيادة الحركة نتيجة لجراح أصابته بسبب غارة جوية. مع أن الفيديو الذي نشر له في (إبريل) هذا العام وهو الأول له منذ خطابه في جامع النوري بالموصل عام 2014 لم يكن يظهر عليه آثار الجراح أو العجز.

وحتى بعد رحيله فلن يفقد التنظيم قدرته على التعبئة والقيام بهجمات. وقال مسؤول في المنطقة “سيضربون سوريا وينشرون الفوضى في العراق وأوروبا وبالتأكيد أمريكا” وأضاف “لقد ضربتم عملاقا نائما وسيصحو ويتسبب بفوضى غير واضحة ويعيث الفساد ضد المدنيين في أوروبا”. إلا أن مسؤولا أمنيا أمريكيا سابقا دعا للحذر من أثر البغدادي على التنظيم إلا في حالة كونه الشخص الذي كان يوقع على الأوامر فسيترك اثرا. وأضاف “القائد يهم” و “بصراحة فنحن نلاحق القادة البارزين لأنهم يصدرون القرارات”.