أعلنت السلطات المحلية في ولاية ريفرز النيجيرية (جنوب)، اليوم الأحد، أنها سجلت ثلاث إصابات جديدة بفيروس إيبولا القاتل.

وقال مفوض وزارة الصحة في الولاية، سمسون باركر، في تصريحات للصحفيين بمدينة بورت هاركورت العاصمة الإقليمية للولاية الغنية بالنفط إنه "لدينا ثلاثة مرضى في مركز العلاج".

وأوضح أن المصابين الجدد هم "صيدلي بمستشفى سام ستيل، وطبيب بنفس المستشفى، بالإضافة إلى سيدة في مستشفى (جود هارت)".

وأشار إلى أن المرضى الثلاثة كانوا على اتصال بالطبيب لايك سام الذي أعلنت وفاته الأسبوع الماضي، ليكون سادس حالة وفاة من جراء الإصابة بالمرض في البلاد.

وتعتبر حالة الطبيب المتوفي، هي أول حالة وفاة ناجمة عن فيروس إيبولا خارج لاغوس، حيث تم تسجيل جميع الإصابات والوفيات الأخرى، ما يثير مخاوفا شعبية بأن الفيروس ربما ينتشر، وشكوكا، حول مزاعم الحكومة السابقة بأن فيروس إيبولا تم احتواؤه بنجاح في البلاد.

وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للإصابات بإيبولا في نيجيريا إلى 18، غير أن وزير الصحة النيجيري، نيبوتشي تشوكو، لم يعلق على الحالات جديدة حتى الآن.

يذكر أن نيجيريا سجلت أول حالة للإصابة بالفيروس، لمواطن ليبيري يدعي "باتريك سوير" تسلل على متن طائرة متجهة قادمة من مونروفيا إلى لاغوس، وتوفي في وقت لاحق بالفيروس داخل نيجيريا.

وتحسبا لانتشار المرض أعلنت نيجيريا في وقت سابق "حالة طوارئ صحية وطنية"، واتخاذ مختلف التدابير التي وضعت للحد من انتشاره، بما في ذلك فحص الركاب القادمين والمغادرين، ونشر تحذيرات بعدم المصافحة، بالإضافة إلى القيود المفروضة على نقل الجثث.

وأودى فيروس "إيبولا" بحياة 1552 شخصا في الدول الأكثر تضررا بمنطقة الغرب الافريقي (غينيا كوناكري، ليبيريا، سيراليون، ونيجيريا)، من أصل 3069 حالة مصابة بالمرض، حسب أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية، صدر يوم الخميس الماضي، دون احتساب الوفيات المسجلة في الكونغو الديمقراطية، التي لم يشملها التقرير.

وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس بدأت في غينيا في ديسمبر/ كانون أول 2013، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، لتصل، مؤخرا، إلى الكونغو الديمقراطية والسنغال.

و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.

كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.