قامت نيجريا رسميا بخفض قيمة عملتها الوطنية بنسبة 10 % أمام الدولار الأمريكي، في خطوة قال البنك المركزي بالبلاد إنه اتخذها لتدعيم قيمة العملة الوطنية "النايرا" الآخذة في الهبوط، في ظل تراجع عائدات النفط الوطنية.

وأعلنت لجة السياسة النقدية في البنك المركزي عن هذا القرار خلال اجتماع عقد في العاصمة النيجرية أبوجا، حيث رفعت اللجنة أيضا سعر الفائدة على الإقراض من 12 إلى 13 %.

وقال محافظ البنك المركزي النيجيري، جودوين إيمفيلى:"فى رأى اللجنة (لجنة السياسة النقدية) فإن عملة مرنة أكثر فى مواجهة عدم وجود احتياطيات مالية وقائية كان الخيار الأنسب، ذلك في ظل تصاعد ضغوط الطلب على النقد الأجنبي وانخفاض أسعار النفط ".

وأضاف إيمفيلى أن لجنة السياسة النقدية تبنت الرؤية القائلة بأنها إذا فشلت في تبنى السياسات الصحيحة الآن، فإن السوق سوف يرغم البنك على اتخاذ إجراءات أكثر قسوة في المستقبل، في ظل وجود احتياطات نقدية أقل بكثير.

 ويشكل قرار تخفيض قيمة العملة النيجيرية وهو الثاني منذ عام 2011 أنباء سيئة للجهات الدائنة لنيجريا، كما يعنى حدوث ارتفاع تلقائي في أسعار السلع وخاصة الأساسية منها، بسبب اعتماد الاقتصاد النيجيري على الواردات بنسبة كبيرة .

وتشير تقديرات المحللين وأرقام البنك المركزي إلى أن قرار خفض قيمة "النايرا" يهدف إلى الحفاظ على الاحتياطيات الأجنبية المتضائلة للبلاد، والتي تراجعت لأدنى مستوى في 5 شهور لتصل إلى 37.17 مليار دولار هذا الأسبوع بانخفاض قدره 5.1 % مقارنة بالشهر الماضي، مع تصعيد البنك المركزي النيجيري لتدخلاته في سوق النقد دفاعا عن العملة الضعيفة.

وتراجعت النايرا حوالى 9 % أمام الدولار منذ بداية العام وحتى الآن. ويشكل النفط 90 % تقريبا من صادرات نيجيريا، كما أنه يمثل 75 % إيرادات موازنة الدولة.