قتل 9 أشخاص، اليوم السبت، في هجمات متفرقة نفذها مسلحون يشتبه انتمائهم لجماعة "بوكو حرام"، في ولاية جومبي، الواقعة شمال شرقي نيجيريا، بالتزامن مع الانتخابات العامة التي تشهدها البلاد، بحسب سكان محليين.

وقال أودو إبراهيم، أحد السكان المحليين، لوكالة الأناضول عبر الهاتف: "قتل مسلحون، نعتقد أنهم ينتمون لجماعة بوكو حرام، صباح اليوم، شخصين في مدينة دوكو (ولاية جومبي)، وسبعة أخرين، في نفادا بينما كنا قد استعدينا بالفعل للتصويت."

وأضاف إبراهيم: "المهاجمون، حضروا بواسطة 6 مركبات ودرجات بخارية، وأحرقوا بنكا، وقسم شرطة."

وأوضح إبراهيم أنهم (أي المسلحين) حذروا المصوتين من الخروج للتصويت في الانتخابات.

وفي وقت سابق اليوم، توجه النيجيريون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان ورئيس جديد، ورغم أن 14 مرشحا يتنافسون على رئاسة نيجيريا، فإن استطلاعات الرأي تشير إلى أن المنافسة ستنحصر بين الرئيس الحالي غودلاك جوناثان، ومنافسه محمدو بوهاري.

من جانبه، أكد مسؤول أمني، رفض ذكر هويته، وقوع الهجوم، قائلاً: "هذا حقيقي لكن الجنود قد انسحبوا بالإضافة إلى قوات الشرطة في المكان".

ولم يتسن الحصول على تعقيب من المتحدث باسم الشرطة.

وأمس الجمعة، هددت بوكو حرام بإحداث اضطرابات في الانتخابات العامة، وذلك عبر فيديو بثه قائدها أبو بكر شيكاو.

فيما أعلن الجيش النيجيري استعادة، بلدة "جوزا" بولاية بورنو، آخر معاقل جماعة "بوكوحرام" والتي أعلنوها في وقت سابق مقرًا لـ"الخلافة الإسلامية"، شمال شرقي البلاد.

وتقاتل نيجيريا لأكثر من 6 سنوات جماعة "بوكو حرام" المتمردة التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأرواح وتشريد أكثر من مليون شخص من المنطقة الشمالية الشرقية.

ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ.

وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.