في مقال لجريدة لومند الفرنسية بعنوان "الحرب المتأخرة للرئيس النيجيري" جاء أن مستجدات ميادين القتال مع تنظيم بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا قد فضح تراخي نظام أبوجا لشهور طويلة ضد التنظيم الارهابي. وقالت الجريدة "في نيجيريا تخاض الحرب على بوكو حرام كحملة انتخابية" مشيرة بالأساس للرئيس النيجيري غودلوك جوناتان .
واعتبرت الجريدة انه لولا ضغط موعد الانتخابات لظلت الأمور على حالها، فالرئيس النيجيري "لم يعد له خيار ولم يعد له الوقت: ففي ظرف أربعة أسابيع لا غير عليه، من ناحية أن يخوض حربا ضد بوكو حرام، ومن ناحية أخرى عليه أن يقود حملة انتخابية أصبح مصيرها مرتبطا هو الآخر بالانتصارات على بوكو حرام".
وتسائلت الجريدة "هل يكتب له ان يقلب الأوضاع في ميادين القتال ضد بوكو حرام، وفي الصناديق الانتخابية أيضا؟" خاصة وأنه منافسه الجنرال المتقاعد محمدو بوهاري يستغل هفوات جوناتان وعجزه في مجابهة بوكو حرام لتسجيل النقاط على حسابه، وهو الذي يرفع شعار القضاء على بوكو حرام كاحد اكبر عناوين حملته الانتخابية.
وتقام الانتخابات في نيجيريا بنهاية الشهر المقبل، أي يوم 28 مارس 2015، وهي التي كانت قد اجلت لمدة شهر ونصف بعد طلب من الجيش الذي قال بأنه لا يستطيع تأمينها الذي يقتضي إعادة انتشار جنوده وتشتيت تركيزه على الحرب ضد بوكو حرام.