أوصى البيان الختامي للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، المنعقد في نواكشوط، بإطلاق " جائزة إفريقيا لتعزيز السلم"؛ "تشجيعا وتقديرا لمن لهم إسهامات بارزة في مجال السلم والمصالحات من علماء ومفكرين وشباب وصناع قرار في القارة الافريقية"، وإنشاء "منصة إلكترونية تفاعلية لمتابعة التوصيات والاقتراحات وبلورة الأفكار"، إلى جانب تأسيس مقر رئيسي للمؤتمر "يُعنى بتعزيز السلم وبث قيم التسامح والتعايش  في إفريقيا ودول الساحل في نواكشوط ليكون مقرا لانطلاق أعمال المؤتمر في مختلف دول القارة."

وأكد البيان الختامي للمؤتمر، في توصياته، "الحاجة إلى مواصلة البحث عن خطاب جديد مقنع، ومقاربة متجددة تفتح الآفاق وتقترح الحلول بعيداً عن خطاب اليأس والقنوط"، داعيا إلى "استحداث لجنة للحوار والمصالحات والتنمية، تجمع بين الحكماء والوجهاء والعلماء في كل بلد، وتعنى بالوساطات والمصالحات لفض النزاعات ذات الأشكال والأنماط المختلفة"، تتولى "التكوين والتدريب على ثقافة الحوار وآلياته ومبادئه وإشكالاته"، وإطلاق وتنظيم قوافل للسلام، تضم الأئمة والوجهاء من مختلف العرقيات والقبائل في المناطق التي تعاني من الحروب الأهلية والصراعات الدموية؛ من أجل العمل الميداني لنشر قيم التسامح والأخوة داخل المجتمعات، إلى جانب تكوين لجان تربوية تتولى إعداد برامج تعليمية لمكافحة أفكار التطرف والغلو.

ولفت البيان الختامي، إلى ضرورة مواكبة الجهد الفكري بجهد تنموي؛ يعمل على مساعدة المتضررين وتشغيل العاطلين وتكريس دور الدولة الوطنية وتعزيز حضورها، كما أشاد بنموذج دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم جهود السلام والمصالحات في كل دول العالم وبخاصة في إفريقيا ودول الساحل؛ انطلاقا من رؤيتها الثابتة لأهمية التعايش والتصالح والتسامح.