وصل وفد مكون من عدد من أعضاء مجلس النواب، وشيوخ وأعيان من الشرق الليبي، برقة، إلى العاصمة طرابلس اليوم السبت في إطار مساعي دعم الحوار الليبي والمصالحة.

وقال النائب إبراهيم عميش رئيس لجنة المصالحة في البرلمان إنه جاء على رأس الوفد الذي يهدف إلى دعم المصالحة والحوار، مشددا على ضرورة الوصول إلى صيغة وطنية يتوافق عليها “الأطراف” لبناء وطن واحد.

وأوضح رمضان زرموح الذي قال – إنه رئيس المجلس الوطني للوفاق – أن قدوم الوفد يمثل رسالة قوية إلى العالم، بأن الليبيين يمكنهم الاجتماع في أي وقت لبناء ليبيا واحدة قوية من خلال وقوفهم جنبا إلى جنب، مبينا أن هذا الاجتماع الذي وصفه بالتاريحي، يؤسس لبداية سنة تأسيس وبناء الدولة الليبية الموحدة دون تجزئة إلى كيانات.

ورحب زرموح بالوفد، وقال إن القادمين يشكلون قدوة لكل الليبيين، مؤكدا أن تاريخ ليبيا يبين أنها دولة واحدة تمتلك إمكانيات قوية تمكن الشعب من بناء دولة حديثة قوية، مشيرا إلى الروح الوطنية وما بذله الليبيون في مقاومة الاحتلال الإيطالي وما لحق ذلك.

وعبر أحد شيوخ شرق ليبيا خلال المؤتمر الصحفي الذي أجري مساء اليوم السبت عن سعادته بالاجتماع، وقال: “إننا اشتقنا لغرب ليبيا، واشتقنا لميدان الشهداء في طرابلس، وسوف نبني ليبيا القوية التي تقود الأمة العربية”، على حد وصفه.

الجدير بالذكر أن إبراهيم عميش رئيس لجنة المصالحة في البرلمان كان قد وقع اتفاقا للمبادئ مع رئيس وفد المؤتمر الوطني المنتهية ولايته عوض عبدالصادق، في إطار ما اصطلح على تسميته بالحوار الليبي الليبي، الذي يضم معارضين للاتفاق السياسي الذي جرى توقيعه في الصخيرات.

وزار رئيس بعثة الأمم المتحدة التي سهلت توقيع اتفاق الصخيرات شرق ليبيا يوم الخميس، إضافة إلى طرابلس يوم الجمعة، في محاولة لحشد التأييد للاتفاق السياسي، الذي يشترط عدد من النواب وشيوخ شرق ليبيا نقاطا قبل الاعتراف به وتأييده، ويعارضه المؤتمر الوطني المنتهية ولايته.