تشهد مخابز مدينة طبرق هذه الأيام ازدحاما شديدا بشكل يومي، وتحول رغيف الخبز إلى هاجس يؤرق المواطنين الذين يقضون الساعات في طابور طويل للحصول على أرغفة لا تكفي احتياجات أسرهم وبسعر مضاعف. وقال مراسل بوابة إفريقيا في طبرق، إن اصطفاف المواطنين في طوابير طويلة أمام المخابز بمدينة طبرق أصبح أمرا اعتياديا بعد ما أغلقت العديد منها أبوابها أمام المواطنين دون معرفة الأسباب.

وفي حديث للبوابة، قال مواطن يصطف في أحد مخابز طبرق،" إنه يمضي وقتا طويلا يتجاوز الساعتين أمام المخبز ليحصل على عشرة أرغفة صغيرة الحجم لا تسد حاجة أسرته اليومية، وبسعر أعلى من السابق". وأكد مواطن آخر، أن أبنائه غالبا ما يتأخرون عن المدرسة بسبب الوقت الذي يمضيه في الصباح للحصول على أرغفة الخبز، مشيرا إلى أنه مضطر لذلك بسبب عدم قدرته على شراء الرغيف بأسعار مضاعفة ممن يستغلون هذه الأزمة.

وقال، " إنه يستغرب إغلاق عدد من مخابز طبرق أبوابها أمام المواطنين، رغم توفر مادة الدقيق بمخازن السلع التموينية بالمدينة".وأشار أحد المواطنين إلى أن هناك من استغلوا الأزمة وأصبحوا يبيعون الخبز في الشوارع المصنع في الأفران الغازية دون حسيب أو رقيب حيث يصل سعر الرغيف الصغير إلى ربع دينار تقريبا (250) درهما.