نقابة الأطباء تنظيم مهني يهدف لحماية مصالح الأطباء والدفاع عن حقوقهم المهنية، ويراعي ميثاق شرف المهنة، ويسعى للمساهمة في نشر الوعي الصحي والارتقاء بصحة المجتمع، من خلال تقديم المشورة لكل الجهات، وتنظيم الندوات وحملات التوعية، والمشاركة في البرامج التثقيفية الرامية إلى توعية المواطن في المجال الصحي.ولأهمية دور العمل النقابي وخاصة في المجال الصحي، سلطت بوابة إفريقيا الإخبارية الضوء على نقابة الأطباء بطبرق وحاورت منسقها العام الدكتور "موسى فرج الشاعري"، الذي تحدث عن ظروف تأسيس النقابة وعملية انتخاب قياداتها والأهداف المرجوة منها والتحديات التي تواجهها وانجازاتها وخططها المستقبلية وشروط الانتساب لها.

ويقول الدكتور "موسى الشاعري" إن من أهم الأهداف التي تأسست من أجلها نقابة الأطباء بطبرق، رفع الكفاءة المهنية للأعضاء والارتقاء بمستواهم العلمي وتشجيع برامج التعليم الطبي المستمر من خلال الدورات التدريبية بالمستشفيات وبناء علاقات مع النقابات الطبية المحلية والدولية من خلال عقد المؤتمرات والمشاركة فيها، اعتمادا على التسهيلات التي من المفترض أن تقدمها الجهات المختصة بالدولة كالدعم المالي وغيره.وأضاف الدكتور "الشاعري" أن انتخابات نقابة أطباء طبرق جرت في يونيو 2014 بطريقة شفافة وديمقراطية بعيدا عن أي ضغوط اجتماعية أو شخصية وبإشراف لجنة مكلفة من النقابة العامة لأطباء ليبيا، وبحضور مؤسسات المجتمع المدني، حيث تم انتخاب النقيب ونائبه وثلاثة أعضاء من قبل 105 ناخب من أصل 168 ناخب.وبخصوص تفعيل عمل نقابة الأطباء بطبرق قال منسقها العام، "إنه بناء على القرار رقم (11) لسنة 2014 الصادر من السيد رئيس النقابة العامة للأطباء، بتاريخ الأول من يوليو 2014 تم اعتماد نقابة أطباء طبرق، وتفعيلها عملها من أجل تطوير وتحسين العمل الصحي بجميع المرافق في البلدية على نطاق القطاعين الخاص والعام.

تقليص وظائف.

وكشف الدكتور موسى أن نقص الإمكانيات وقلة الدعم للنقابة في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد اضطرت النقابة إلى تقليص كادرها الوظيفي، الذي بات يقتصر على النقيب ونائبه والأعضاء الثلاثة (الشؤون المالية والإدارية ، شؤون العضوية، وشؤون العلاقات العامة)،بالإضافة إلى منسق وأمين سر النقابة.وحول شروط الانتساب للنقابة والحصول على عضويتها، أوضح المنسق العام، أن ذلك يتطلب من الأطباء تقديم المستندات المطلوبة،وأداء قسم شرف المهنة، وتعبئة نماذج طلب العضوية ورسوم القيد والاشتراك السنوي لحساب النقابة، لافتا أنه يحق حتى للأطباء الأجانب الانتساب للنقابة والحصول على عضوية مؤقتة، على عكس الأطباء الليبيين الذين يتحصلون على عضوية دائمة.

لمزاولة المهنة

وأكد الدكتور "موسى" أن نقابة الأطباء هي الجهة المختصة دون غيرها بمنح الإذن لمزاولة مهنة الطب للأطباء الليبيين وغير الليبيين من ذوي الخبرة العلمية العالية وشهادات الاختصاص، ولا يجوز مزاولة المهنة إلا بعد التسجيل في نقابة الأطباء وسدد الالتزامات المالية المقررة، وأن كل من يخالف ذلك يعتبر ممارسا للمهنة بدون ترخيص ويعاقب وفقا للقانون النقابي الطبي، مشيرا إلى أن المرافق الصحية العامة والخاصة لا تمكن أي طبيب من ممارسة المهنة إلا بعد تقديم ما يفيد تسجيله في نقابة الأطباء. 

وأشار منسق عام النقابة إلى أن نقابة الأطباء بطبرق ومنذ تأسيسها على تواصل وتعاون كامل مع كافة الجهات العامة والخاصة ذات العلاقة، من بينها وزارة الصحة وبلدية طبرق ومركز طبرق الطبي ولجنة الصحة بالبلدية وإدارة الشؤون الصحية والمستشفيات القروية والشركات والعيادات الطبية الخاصة، وجمعية الهلال الأحمر والمجلس الأعلى للقضاء والحرس البلدي  ومنظمات المجتمع ومصلحة الجوازات وشؤون الأجانب وشركات التأمين ومطار طبرق وإدارة المنفذ البري امساعد وجامعة عمر المختار وكذلك الإذاعات المحلية ومكتب الأوقاف والشؤون الإسلامية وغيرها.

أهداف تحققت

وأوضح الدكتور موسى الشاعري أن نقابة الأطباء بطبرق بدأت أعمالها في نوفمبر 2014 لتحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها حيث تم إنشاء قاعدة بيانات جديدة لتسجيل للأطباء الليبيين والأجانب، وكذلك تم إنشاء سجلات جديدة بشأن منح إذن مزاولة المهنة للطبيب الليبي الأجنبي، وللعيادات الخاصة والشركات الطبية، وإصدار بطاقات جديدة للأطباء ورسائل التوصية ( good standing )  ، ومنح شهادات حسن السيرة والسلوك، وفتح قسم لاستقبال شكاوى الأطباء والمواطنين، بالإضافة إلى تكريم الأطباء الفاعلين والناشطين والذين كان لهم دور بارز في مجال عملهم خلال السنوات الماضية.

وعلى صعيد العمل خارج نطاق البلدية قال الدكتور "الشاعري" إن نقابة الأطباء دعمت وساندت مكتب الأوقاف والشؤون الإسلامية بطبرق في بعض أعماله الخيرية، ومنها منح إذن مزاولة لعيادة فاطمة الزهراء الخيرية، وتنظيم برامج علمية وتوعوية بجامعة عمر المختار، والمشاركة في الحملات الوطنية الخاصة بالتوعية بسرطان الثدي بعدد من  المدارس والكليات، والمشاركة برامج التوعية والتثقيف للمواطن في الإذاعات المحلية، والتعاون مع لجنة الحج بوزارة الصحة لهذا العام، والمشاركة في حملة حركة الشباب الليبي من أجل المناخ، وتنظيم زيارات تفقدية للمستشفيات القروية خارج البلدية، ومتابعة القضايا المحالة للنيابة، والآن يتم الإعداد داخل النقابة للحملة الوطنية للتوعية بـسرطان الثدي من هذا الشهر وحتى مطلع شهر ديسمبر القادم الشهر القادم. وحول البرامج المستقبلية للنقابة قال الدكتور "موسى الشاعري" إن النقابة تعتزم في المدة القادمة تنظيم حملات للتوعية بسرطان الرئة وحملة خاصة بالتطعيمات وأهميتها، كما سنعمل على تحسين أوضاع الأطباء المادية بعد التواصل مع الجهات المختصة كتوفير سيارات لهم، وقطع أراضي سكنية يدفعون ثمنها على مراحل، وانشاء مقر  خاص بالنقابة، بدلا من المكتب الحالي الموجود داخل مركز طبرق الطبي.

شكر وتقدير 

وفي ختام حديثه توجه الدكتور "موسى الشاعري" بالشكر إلى نقيب أطباء ليبيا الدكتور "محمد على الغوج" الذي قال إنه بذل جهودا كبيرة لتفعيل دور النقابة، كما ثمن مجهودات نقيب أطباء طبرق الدكتور "محمد راقي" لإنجاح عمل النقابة ، ونائبه الدكتور "ساري علي إبراهيم" وكل من الأعضاء الكتور"شريف احميدة"، والدكتور"خالد عبدالله" والدكتورة "عايدة عبدالعاطي" الذين كان لهم دور فعال في إنجاح عمل النقابة بالتعاون مع الاطباء الفاعلين والناشطين والمتواصلين الذين ساهموا في حملات وبرامج التوعية والتثقيف في الإذاعات المحلية .ودعا منسق عام نقابة الأطباء بطبرق المواطنين والمهتمين بعمل النقابة إلى متابعة نشاطاتها والتواصل معها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، متمنيا الازدهار والتطور للقطاع الصحي في ليبيا، والتوفيق والسداد لكل الأطباء في ليبيا، وأن يمضوا قدما لإظهار إبداعاتهم العلمية المتميزة