أفتتح بعاصمة الهضاب العليا الجزائرية سطيف معرض للباس التقليدي والتاريخي في آن واحد والمعروف باللهجة المحلية "لملاية"، وهي عبارة عن سترة سوداء تخرج بها النسوة منذ زمن بعيد ،وهو الآن في طريقه للاندثار بسبب ما يسمى "المودة".لهذا السبب ولاسباب أخرى ارتأت جمعية جسور للتراث التقليدي فتح هذا المعرض للحفاظ على احدى صور المجتمع الجزائري الضارب في الأعماق، بحيث تم طرح طريقة صنعه وفوائد لبسه ومعكوسه التاريخي باعتباره يرتبط بأحداث في التاريخ الجزائري.

وحسب تصريح رئيس الجمعية لبوابة افريقيا الاخبارية  فان مدينة الصخر العتيق قسنطينة وحكايتها مع الملاية السوداء جاء حزنا على موت الملك العثماني صالح باي سنة 1792وعرف أيضا بمدينة سطيف وارتداء نسائها هذا الزي مضاهاة لنظيراتهن القسنطينيات، تم ارتداء الملاية السوداء حزنا عقب مجازر الثامن من ماي 1945، لتنتشر الملاية بالمدن المجاورة على غرار باتنة، سوق أهراس، عنابة، سكيكدة وجيجل وغيرها.لـ"الملاية السوداء" طريقة خاصة لارتدائها لا تفقهها إلا نساؤها اللائي تسترن ملامح وجوههن بنقاب مطرز يعرف بـ"العجار"، بيد أن هذا اللباس التقليدي لم يقو هو الآخر على مقاومة مختلف أنواع الحجاب الذي انتشر بسرعة مزيحا الملاية التي ارتدتها النسوة لعقود خلت.