انطلقت فعاليات الدورة الثانية من مهرجان فنون الفرجة، بمدينة تازة (شرق المغرب) يوم الخميس 12 ماي الجاري، بحفل تكريم الفنانة المغربية المقتدرة نعيمة لمشرقي.

هذه النسخة  الثانية من مهرجان فنون الفرجة، اختتمت يوم الأحد 15 من نفس الشهر، ونظمت هذه السنة بمبادرة من الكلية المتعددة التخصصات بتازة وجامعة سيدي محمد بن عبد الله وجمعية "عبور".

وتم في حفل الإفتتاح إلقاء كلمات في حق الفنانة لمشرقي تقديرا لمسارها الثمين والغني بالإبداعات المسرحية والسينمائية المغربية، التي تريخت في ذهن المشاهد المغربي. 

وحضر هذا الحفل التكريمي نخبة من المسرحيين والفنانين والأساتذة الجامعيين، وايضا حضور عامل إقليم تازة وعدد من منتخبي الإقليم، كلهم أشادوا بالعطاءات الفنانة المتميزة لهذه الفنانة المقتدرة، وأيضا بمساهماتها في الحياة الجمعوية والحقوقية. 

ومن جهتها ألقت الفنانة نعيمة لمشرقي، كلمة شكر تعبر فيها عن امتنانها وتأثرها بتكريمها من قبل طلبة الكلية المتعدد التخصصات بتازة، الذي اعتبرته تقديرا كبيرا لمسارها الفني التي حاولت من خلاله التعبير عن الحياة العادية للناس البسطاء.   

وعرضت خلال فعاليات هذا الموعد الثقافي، ندوة فكرية حول موضوع "النساء في فنون الفرجة الحية" وورشات تكوينية في المجال المسرحي، بالإضافة الى أمسيات تحتفي بالفنون الفرجوية الشعبية المحلية والإقليمية، وأيضا بالموسيقى الصوفية.

وخلال هذا التظاهرة الثقافية الكبرى، المنظمة بدعم من المعهد الدولي للمسرح المتوسطي "فرع المغرب" ووزارة الثقافة، تم عرض ثلاثة مسرحيات من المسرح المغربي المعاصر:"التلفة" و "دموع لكحول" و  "كلام الصمت".

وللإشارة فإن الممثلة المغربية نعيمة المشرقي من مواليد سنة 1943 بمدينة الدار البيضاء، بلورة موهبتها المتميزة في المسرح من خلال عدة مسرحيات مع أشهر الفرق المسرحية بالمملكة : فرقة المعمورة، بساتين، مسرح الأنس، وفرقة الإذاعة والتلفزة المغربية.

وحصلت خلال مهرجان الإذاعات العربية بالقاهرة سنة 1998 على جائزة أحسن أداء صوتي في مسلسل "أمينة"، كما سطع نجمها في السينما بالمشاركة في أزيد من 20 فيلما مطولا إيطاليا و فرنسيا، فضلا عن العديد من الأفلام القصيرة والمطولة المغربية.