يستعد حوالي 360 ألف ناخبا تونسيا (من مجموع 5.2 مليون) مسجلين بالخارج، نصفهم تقريبا في فرنسا، للتوجه لصناديق الاقتراع الخميس القادم لانتخاب أول برلمان للبلاد منذ ثورة 2011، بحسب إحصاءات الهيئة العليا للانتخابات.

ويتوزع ناخبو الخارج على 6 دوائر انتخابية هي "فرنسا 1" و"فرنسا 2" ، فضلا عن دائرة واحدة مخصصة لكل من إيطاليا وألمانيا والعالم العربي فضلا عن الأمريكيتين وباقي الدول الأوروبية التي تشكل دائرة واحدة.

 وتضم فرنسا بدائرتين انتخابيتين  حوالي نصف المسجلين (180 الف)، وهما ''فرنسا 1، و"فرنسا 2" يليها ايطاليا وتضم 15 بالمائة وهما اهم 3 دوائر.

وتفصل مقاعد البرلمان في الخارج على النحو التالي : دائرة فرنسا 1  (باريس ) التنافس على  5 مقاعد وفرنسا 2  (مرسيليا)  5 مقاعد  ثم إيطاليا (روما) ب 3 مقاعد  تليها الأمريكيتين وباقي الدول الأوروبية (مونريال)  بمقعدين  ثم الدول العربية وباقي دول العالم بمقعدين  وتتذيل ألمانيا ( برلين) الترتيب بدائرة واحدة ، وفقا لإحصائيات أفادت بها فوزية الدريسي بوعصيدة، عضوة الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات في تصريح للأناضول. 

ومن إجمالي 217 مقعدا في البرلمان المقبل، يخصص 18 مقعدا لدوائر الخارج في "مجلس نواب الشعب"، موزعة على 308 مركز اقتراع.

وإنطلقت الحملة الدعائية للانتخابات بالخارج في 2 من الشهر الجاري على أن يكون يوم الصمت الإنتخابي يوم 23 أكتوبر / تشرين الاول وتمتد أيام الاقتراع بدءا من الخميس المقبل الى الأحد، وهو اليوم الذي تنطلق فيه الانتخابات التشريعية في داخل تونس.

وتعد فرنسا الوجهة الاولى بإمتياز للمهاجرين التونسيين حيث كشفت احصائيات  ديوان التونسين بالخارج (حكومي) في 2012 أن عدد التونسيين القاطنين بفرنسا يبلغ حوالي 668  ألف وتحتل المرتبة الاولي أمام ايطاليا وبها 189 ألف مهاجرا.

وقد كثف كل من حزب نداء تونس وحركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية من حملاتهم الدعائية في عدد من المدن الفرنسية في الأيام الاخيرة وخصوصا منها المتواجدة في الجنوب.

وبلغت نسبة مشاركة الناخبين التونسيين الذين أدلوا بأصواتهم في الخارج في انتخابات المجلس التأسيسي في 2011 حوالي 30% من إجمالي عدد الناخبين  المقيمين في الخارج.