تفكر وزارة المجاهدين الجزائرية في منح صفة الشهيد لك ضحايا مجازر 8 ماي 1945 التي عرفتها  سطيف- قالمة- خراطة بشرق البلاد خلال الإحتلال الفرنسي للجزائر. وقد أدرجت الوزارة ملفا يتعلق بهذه الأحداث وضحاياها. وتقدر السلطات الجزائرية عدد الذين سقطوا في هذه المجازر بـ 45 ألف جزائري من نساء وكهول، وفيهم ايضا الاطفال والشيوخ. وقال وزير المجاهدين الطيب زيتوني اليوم بولاية البويرة في احتفالية رسمية مخلدة للذكرى ال69 لمجازر 8 ماي 1945 أنه سيتم دراسة الملف المتعلق بمنح صفة الشهيد لضحايا هذه الأحداث التاريخية التي توصف ب "الأليمة "، وذكر الوزيرن الذي شرع في مهامه على رأس الوزارة هذا الأسبوع، بأن التفكير في قضية منح صفة شهيد لضحايا المجاز التي وقعت في الثامن ماي من العام الذي انتصر فيه الحلفاء على " النازية " في 1945،  " موجودة، ثم قال " سيتم دراسة هذا الملف مع الأطراف المعنية بما في ذلك المجاهدين." وأكد الوزير لدى تفقده مجموعة من المرافق والهياكل التابعة لقطاعه بالولاية أن الملف "مقبول" على أن يتم قريبا "دراسة الجانب القانوني منه."واعتبر أن عدد ضحايا مجازر 8 ماي 1945 " تجاوز 45.000 شهيد." وخلال المناسبة، التي حضرها محمد علي بوغازي مستشار لدى رئاسة الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى جانب رئيس المنظمة الوطنية للمجاهدين السيد سعيد عبادو أن الأولويات المستقبلية لوزارته سترتكز على الجوانب التاريخية و الثقافية المتعلقة بثورة التحرير الوطني و غيرها من المسائل التي أعدت بشأنها ورقة طريق بغرض تطبيق هذا البرنامج على أرضية الواقع.

ويشار إلى أن هذه المجازر وقعت عقب خروج آلاف الجزائريين للإحتفال بفوز دول الحلف الأطلسي انا ذاك والتي كانت فرنسا ضمنها، حيث تحولت المظاهرات التي كانت تطالب فرنسا بالوفاء بوعود طقعتها على الشعب الجزائري إن هي ربحت الحرب ضد دول المحور بزعامة الاتحاد السوفيتي وألمانيا النازية، لكن المظاهرات قمقعت وفقا لما يرويه مؤرخون جزائريون، وتعتبر هذه الذكرى أليمة جدا في نوفوس الجزائريين خاصة من عائلات الضحايا.