أحيا الفنان الفرنسي ذو الأصول الإفريقية "مايتر غيمس"، سهرته الفنية ضمن فعاليات الدورة الخامسة عشر لمهرجان موازين 2016، هذا الحفل الفني الساهر الذي هز منصة السويسي بالرباط، ليلة أمس الاثنين 23 ماي الجاري، تميز بالمتعة والتشويق، وحضره جمهور غفير أغلبهم من فئة الشباب.

وكان نجم "الراب" سعيدا جدا بهذا الحفل المميز بالنسبة له، خصوصا وأنه تربطه علاقة خاصة بالمغرب، إلى درجة إقامته بين مدينتي باريس ومراكش التي أبدى سعادته بالإقامة فيها، وقدم لجمهوره باقة من أروع أغانيه الحماسية الشبابية، إلا أن أغنية "بيلا"، الشهيرة، و"je me tirs" و"laisser passer" كانت أكثر الأغاني التي ألهبت الجمهور الحاضر وجعلته يرقص على نغماته ليلة كاملة.

ورحل النجم ذو الأصول الكونغولية بالجمهور، إلى عوالم القرن الإفريقي حينما أهدى أغنية للقارة السمراء، ولم يتردد في تنويع باقته الغنائية، من أغنية "ساريتا" المكسيكية إلى أغاني تحتفي بالمهاجرين الذين استقروا في إفريقيا، وكذا أغاني تحتفي بالحب والأوطان، وتدعو إلى التعايش بين مختلف الثقافات.

وخلال الحفل استحضر المغني الشاب إحدى السهرات التي أحياها مؤخرا في إيطاليا، وطلب من الجمهور المغربي أن بتجاوز حماس الإيطاليين، وهو ما نجح فيه المعجبون بكيمز في منصة "السويسي"، حيث ألهبوا السهرة إلى درجة ترديد جميع أغانيه بشكل لم تشهده السهرات السابقة في الدورة الحالية للمهرجان في نسخته الجديدة.

ولم يفوت "مايتر غيمس" فرصة حضوره في "موازين" دون توجيه رسالة سياسية إلى الملك محمد السادس والأسرة الملكية عبر فيها عن شكره لكل ما يقوم به الملك محمد السادس لأجل القارة السمراء، وقال "مايتر غيمس" بصوت عالي تردد صداه في أرجاء حي السويسي، قبل أن يعزف النشيد الوطني المغربي الذي ألهب حماس الجمهور: "أعبّر عن شكري وامتناني للعاهل المغربي على مجهوده الذي يقوم به لصالح المملكة والقارة الإفريقية على حد سواء".

للإشارة فإن النجم "مايتر غيمس" واسمه الحقيقي "غاندي جونا"، هو فنان من أصل إفريقي، من مواليد 1986 في "كينشاسا الكونغولية"، ورحل إلى فرنسا وعمره لم يتجاوز السنتين ومن ثم انطلقت مسيرته الفنية، وهو الآن يعيش متنقلا بين فرنسا والمغرب.