سؤال: سيدة وفاء أنا أتكلم معك كونك تلقيت رسائل من معتقلات ليبيات داخل السجون في ليبيا وتحديدا الواقعة تحت سيطرة الجماعات المسلحة، لو سمحت أطلعينا على مضمون رسائل وما يتعرضن له هؤلاء المعتقلات داخل هذه السجون؟

جواب: أقسم بالله أنني أنقل الحقيقة ولا شيئا غير الحقيقة، يا أخي حرائرنا في المعتقلات راضيات بالتعذيب وصابرات عليه بجميع أنواعه من حرق ومن ضرب ومن حبس انفرادي ومن كي بالنار والكهرباء وكل شيء تتحمله الحرائر ولكن عندما وبدؤوا انتهاك أعراض نسائنا الفرنسيين والتونسيين والقطريين وغيرهم وكل الرواد الذي يدخلون في الميليشيات المسلحة وبالذات الفرنسيين والقطريين وكل من شاء أن يغتصبهم من الميليشيات المسلحة، ويدخلون عليهم ويخرجوهم ويقدموهم للقطريين وللميليشيات الداخلة إلى بلادنا والتي تغتصب شرف بناتنا.

سؤال: الرسائل تتحدث عن تعرضهن لاغتصاب ليس فقط من عناصر الجماعات المسلحة التي تسيطر على السجون بل أيضا من شخصيات يقلن أن جنسياتهم فرنسية وقطرية وأخرى هل هذا صحيح أليس كذلك؟

جواب: هناك جنسيات مختلفة تغتصبهن، وكل الذي يدخل إلى سجون النساء الموجودة عنده يغتصب البنات.

سجيناتنا البنات الآن ينادون الناتو ويقولون نحن تحت البند السابع لو سمحتوا اقصفوا مقرات سجن فيه نساء لأنهم رافضين الحياة تحت حمل أجنة من ناس اغتصبت بلادنا.

النساء اغتصبن وهم بدون وعي وفي حالة إغماء، وقد ضربوا عددا من النساء كي يفقدن الوعي ومن ثم اغتصبوهم، وقد قالت لي امرأة أرسلت لي رسالة أن 26 حيوان اغتصبوها في يوم واحد وقد فقدت الحياة.

سؤال: سيدة وفاء هل الرسائل توضح المناطق الموجودة فيها هذه السجون، وأي سجون تحديدا؟

جواب: أنا سمعت أنه يوجد سجن في المعتيقة وفي عين زارة وهذا ما أخبروني عنه، والذي أوصل الرسالة بصراحة هو إنسان خائف على نفسه ولا يحب يسمي بالتدقيق، ولكن الذي أتى بالبند السابع على ليبيا يعرف ليبيا شبرا شبرا ويستطيع الوصول إلى هؤلاء الناس ويعرفون هذه الميليشيات وسجونها وأين تتواجدن البنات الليبيات المجتجزات، وكما كانت العنود محتجزة ومحبوسة وهم كانوا يعرفون مكانها، حتى غاية ما فرج الله عليها وخرجت والحمد لله أنها لم تغتصب، وخرجت ولم تستطع أن تتكلم وربما خوفها على والدها أوقفها عن الكلام.

سؤال: سيدة وفاء حسب معلوماتك السجون تتبع للسلطات الليبية أم هي خارج سيطرة السلطات وهي تتبع للجماعات المسلحة؟

جواب: هناك سجون تحت سيطرة السلطات الليبية وهناك سجون ومعتقلات خاصة تحت سيطرة المسلحين، كالمعتقلات الموجودة في منطقة غرغور في طرابلس عندما وجدوا فيها معتقلات عند ميليشيات مصراتة.

سؤال: ربما الشعب يعرف عن هذا الموضوع، ألا يوجد تحرك شعبي ومدني ولمتابعة قضية إنسانية وفي غاية الحساسية كقضية من هذا النوع؟

جواب: يا أخي الميليشيات المسلحة تقمع كل إنسان، فعندما خرج الناس في منطقة غرغور ووقفوا وقفة واحدة في وجه الميليشيات تم قصف الناس في غرغور بالطيران.

سؤال: المعلومات لربما تأتيك بشكل متواصل، ونتمنى من هذه الرسالة أن تساهم بتخفيف المعاناة ووضع حد للسجينات الليبيات في السجون الليبية سواء التابعة للسلطات أو الخارجة عن سيطرتها، هل من رسالة أرادت السجينات إيصالها إلى الرأي العام من خلال حضرتك؟

جواب: طلبت السجينات بأن يقصف الناتوا هذه المقرات بما أننا نخضع للفصل السابع من قرار مجلس الأمن، والسجينات تردن الموت ولا يردن الحياة بعد الذل الذي رأينه، وبعد الحمل بأجنة من الفرنسيين والقطريين الذين اغتصبوا سجيناتنا، وعندما ستلد هذه السجينات كيف ستتصرفن مع الجنين الذي حملن به من جراء الاغتصاب وهم أمهات وهذا المولود من أحشائهن. نحن نطالب من الناس والعالم والحقوقيين ومنظمات حقوق الإنسان وحماية المدنيين أينما وجدوا أن يتدخلوا في الوضع الليبي ويتصرفوا تصرفا صحيحا، وقد كانت بلادنا بأمن وأمان وكنا نعيش باحترام.

سؤال: وكأني أفهم من كلامك أن المسؤول عن ذلك ليس السلطات الجديدة في ليبيا وإنما ربما أنك تلمحين إلى أطراف أخرى خارج ليبيا؟

جواب: أكيد كل من ساعد على تدمير بلادي هو له يد بما يحدث في السجون، وهناك دليل وهو الفيديو الذي تم عرضه منذ يومين في تونس على تلفزيون تونسي كانت فيه المذيعة رحاب النهاش التي كانت سجينة إذ قالت أن قطري كان أمامها وقال أن معمر القذافي كان قد حرمنا من الغاز ومن البترول ومن النساء.

سؤال: سيدة وفاء ما سبب وجود هؤلاء الأجانب في السجون، وبشكل عام وجودهم في ليبيا ووصولهم إلى السجون؟

جواب: هم الذين يقودون البلاد، وما تراه من أشخاص على رأس الحكومة مثل زيدان وعبد الحكيم بلحاج الذي هو مؤسس القاعدة في ليبيا وأسماء أخرى، وهؤلاء كلهم بيادق شطرنج يحركونهم من خارج ليبيا كالسعودية وقطر وغيرهما من الدول التي دمرت بلادي التي هي دول الناتو.

وعن أي سلطات يمكن التحدث، وقد رأينا كيف تم خطف رئيس الوزراء وأخذوا كل ما يخصه وحتى النظارات التي يرى من خلالها استولوا عليها فكيف لهذا أن يستطيع حماية بلاد، فزيدان كان مخطوفا وغيره وكثيرين، وهم غير قادرين على حماية أنفسهم.

سؤال: أنتم تعتبرون أنفسكم بدون حماية أليس كذلك؟

جواب: لا يوجد لدينا حماية إلا الله والرأي العام الدولي، ونتمنى أن يصل صوتنا إلى الناس الذين لديهم ضمائر وتفكر في حماية الإنسان، ولكن الناتو أتى لنا بدمار المدنية والإنسان في ليبيا، ودمروا كل شيء في ليبيا.

سؤال: سيدة وفاء ما هي الكلمة الأخيرة التي تودين أن توجيهها من خلال إذاعة صوت روسيا؟

جواب: نطالب ملك السعودية أن يعطي فتوى للحرائر تجيز لهن الانتحار، وأن يطلب من الناتو مرة ثانية أن يقصفوا السجون في ليبيا، وأقول الناس الذين دخلوا إلى بلادي على أساس أنهم دخلوا لحماية الناس، ما ذنب بنات بلادي حتى تنتهك أعراضهم.

ونداء إلى قبائل ليبيا الشريفة من الشمال إلى الجنوب وفي كل مدينة يوجد معتقل للنساء فأين أنتم يا قبائلنا لماذا لا تتحركون، المرأة الليبية تقول وامعتصماه هذه بناتكم تطالبكم بتدمير السجون ويطالبوكم بإعطائهم فتوى بالانتحار، في أرحامهم أطفال من ناس اغتصبتهم واغتصبت بلادهم، وهم يطالبونكم بإعطائكم فتوى بالانتحار أو تدمير السجون التي يقبعن فيها وهم لا يردن الحياة بعد الذي صار فيهم ويقولون أنهم تعبوا من التعذيب وتعبنا من انتهاك حرماتنا وأخيرا نعاني من أجنة في بطوننا من مغتصبين مستعمرين، أخبرونا ما هو الحل يا ناس واشعروا بنا ، وجعنا كبير وجراح دامية في قلوبنا وكرامتنا أهينت.

وكل امرأة انتهكت حرمتها واغتصبت وعذبت هي في رقبة ملك السعودية.

أتمنى أن تكون رالتي قد وصلت، وجرحنا كبير جدا ولي طلب أن تتحدثوا مع السفارة الروسية أن تستقبل إنسانة اسمها وفاء مبدأ وتقبلوا مني مذكرات في السفارة الروسية في تونس، وأتمنى أن يصل صوتي إلى السفير الروسي في تونس ويستقبل إنسانة اسمها وفاء مبدأ لأقدم للسفارة مذكرات، ونريد أن نقدمها إلى روسيا عل روسيا تسمع صوتي.