قال الاعلامي والناشط السياسي عز الدين حذيفة ، ان حال البلاد من سيئ الى اسوء وما الذي سيتغير اذا ما تم اصدار مشروع قانون الاستفتاء خلال  الاسابيع او الشهور القادمة

وأضاف حذيفة في لقاء مع مراسل بوابة افريقيا الاخبارية بالجفرة بان المساحة الزمنية التي اتيحت لمجلس النواب واهدرها في سبيل التحضير او التجهيز لمشروع قانون الدستور هي فترة طويلة واكبر دليل على ذلك هو عدم رغبة البعض في اصدار هذا القانون .

وأكد في هذا الصدد ان لدى معظم اعضاء المجلس رغبة واستعداد في عرقلة هذا المسار بأي شكل من الاشكال ، معتبرا ان هذا القانون إذا  صدر سيكون معيبا الامر الذي سيتيح لهم الطعن فيه من خلال القضاء ووسائل الاعلام وسيخلق المزيد من البلبلة والتشويش على الراي العام في ليبيا . 

ويرى حذيفة بأنه توجد مشكلة حقيقية في مشروع قانون الاستفتاء على الدستور وسيستفيد منها كل معرقل لمسيرة الشعب الليبي من نهب الاموال وتوزيع الوظائف لافتا الى ان اولائك المستفيدون من الوضع الحالي لهم دور في هذا الامر ولهم يد في عدم اقرار مشروع قانون الاستفتاء على الدستور  . 

وعن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قال الاعلامي حذيفة ، الامر واضح من احاطات مجلس الامن وقراراته المتتالية ورأي الاتحاد الاوروبي بان الانتخابات هي الحل فعلا للازمة الليبية .

وقال حذيفة في هذا الخصوص بان الانتخابات تحتاج الى وضع امني واقتصادي وسياسي مستقر لوجود الكثير من المخاطر التي تشوب عملية الانتخابات وإذا ما تمت في نفس الوضع الحالي ستكون سيئة جدا وسوف لن تحترم وستزيد من المتاعب والإشكاليات وخلق الكثير من العقبات القانونية والتشريعية والانقسام ، مؤكدا بأنه لن تكون هناك انتخابات خلال الستة الاشهر القادمة أي حتى شهر فبراير القادم . 

وقال ان ليبيا لن تستقر إلا اذا كان هناك تعاون دولي وخاصة من الامم المتحدة ومجلس الامن وهي حتى الان تحت البند السابع وهو ما يعرقل أي حكومة ليبية ولا تستطيع القيام بالكثير خاصة في الشأن الخارجي والحماية التي هي مفروضة من مجلس الامن .

وأكد الناشط السياسي عز الدين حذيفة في ختام لقائه مع بوابة افريقيا الاخبارية ، ان هذا الامر يردع بعض الدول التي تحاول ان تكون اكثر تدخلا بشكل اقوى في الشأن الليبي ، معتبرا بان البند السابع هو الحامي لليبيا من الكثير من التدخلات العسكرية الاجنبية التي يمكن ان تحدث .