أعرب الناشط الإنساني الإطالي جينو سترادا عن "الاعتقاد بأن (رئيس الوزراء ماريو) دراغي، مثله مثل كل السياسيين الأوروبيين، يعرف جيدًا ما هو خفر السواحل الليبي وما هو النظام المتّبع"، فـ"هناك جرائم قتل، اغتصاب وتعذيب مستمر للمهاجرين ولا يمكنه تجاهله".

وفي مقابلة مع صحيفة (دوماني) الخميس، قال مؤسس منظمة (إيميرجنسي) ، إن "نية الحكومة، حتى الآن، هي الاستمرار بدعم فصيل ليبي، وهناك وعي كامل بذلك". وأردف "نحن نتحدث عن الممرات الإنسانية منذ 15 عامًا، وما تزال غير موجودة. قد تكون هناك تغييرات، لكنني لا أعتقد أنها ستحدث" بحسب وكالة آكي.

وأشار سترادا إلى أن "هذه الحكومة لا تعجبني وليس لدي رأي جيد فيها"، فـ"نحن نعرف جيداً ممن تتألف، إنها حكومة لا تُستبعد منها سوى قوة سياسية واحدة"، كما "لا يبدو لي أن هناك انسجامًا بين مكوناتها، فهم يتجادلون كل يوم".

وذكر مؤسس (إيميرجنسي) أن "الانقطاع بالنهج مع الحكومات السابقة فيما يتعلق بتدفقات الهجرة كان ولا يزال ممكناً دائمًا حتى الآن، لكن لم يتم تطبيقه". وأوضح أن "الوفيات الأخيرة بين المهاجرين أثارت قلق الرأي العام بعض الشيء"، لكن لم يتحدث أي ممثل عن الحكومة احتفاءً بذكرى الضحايا".

وذكّر بأن "أحداً لم يتطرق إلى جميع حوادث غرق سفن المهاجرين في البحر المتوسط، فبالنسبة للسياستين الإيطالية والأوروبية، يبدو أنهم أناس لا وجود لهم، وهذه حقيقة غير إنسانية عميقة. هناك رغبة واضحة بالدفاع عن حدود ما يسمى بأوروبا الحصينة، وهذا في رأيي موقف يجب إدانته بشكل حاسم ومطلق".

واسترسل سترادا: "إنه موقف محافظ وأناني يعبر عن اللامبالاة بحياة الإنسان، وأعتقد أنه أمر فظيع".