مع بداية انطلاقة الثورة الليبية قبل سنوات اضطرت العديد من العائلات الموريتانية المقيمة في ليبيا و التي يقدر عددها بالمئات  إلي  مغادرتها مع تصاعد وتيرة المواجهات آنذاك بين الثوار الليبيين وجيش النظام وهو مادفع بهم إلي العودة الي وطنهم الأصلي موريتانيا. ورغم الظروف المادية  الصعبة التي تعيشها تلك العائلات في بلدها الأصلي موريتانيا استطاعت الشابة"مي مصطفي"وهي موريتانية عائدة من ليبيا  شق طريقها نحو التميز في عالم التصوير لتصبح خلال اقل من سينتن أشهر فوتوغرافية موريتانية  "بوابة إفريقيا "حاورت  المصورة "مي مصطفي" في العاصمة الموريتانية نواكشوط.

بوابة افريقيا:

بداية حدثينا عن طفولتك في لبيبا وعن التحول الذي شهدته حياتك بعد عودتك الي وطنك موريتانيا؟

مي مصطفي:

نشئت في عائلة صغيرة أنا هي الاكبر سنا فيها و كانت طفولتي رائعة في ليبيا  لكن التحول الذي قلب حياتي هو مرض أمي و وفاتها وظروف الحرب وعودتنا لأرض الوطن موريتانيا حيث  مررت بتجارب صعبة بحكم أنني لا أعرف البلد و لا اعرف اللهجة  الحسانية و طبيعة الناس و وكل هذه التحولات  جعلتني  أعيش في عزلة صقلت مواهبي أكثر وسعادتي في معرفة الحياة.

بوابة افريقيا :

بحكم ارتباطك بالعديد من الأسر الموريتانية  العائدة من ليبيا وتواصلك معها ماهي الظروف  الحالية لهذه الأسر؟ وهل استطاعت الاندماج في المجتمع الموريتاني؟

مي مصطفي:

انا لست مرتبطة بهم كثيرا او الأصح لا أعرف الا عائلتين فقط معرفة حقيقية أما بقية  الاسر الموريتانية العائدة من ليبيا فتعيش أوضاعا صعبة للغاية  علي رأسها صعوبة الاندماج في الوطن الأم.

بوابة افريقيا

"مي مصطفي"ولدت وترعرعت  في ليبيا  لماذا اكتشفت موهبة التصوير لديها  فقط عند عودتها لموريتانيا ؟

مي مصطفي:

أنا اكتشفت  موهبة التصوير لدي  في عمر 13 عام في ليبيا وتونس وامتلكت كاميرا تصوير آنذاك  وبدأت التقط الصور ولكن طبعا لم أكن أعلم شيء عن قواعد وأساسيات هذا الفن ولم أكن املك النضج كذلك . والتصوير مثل الشعر والكتابة. وكماهومعلوم فان كل الفنون الإنسانية تحتاج نضج فكري مع الموهبة طبعا . توقفت عن التصوير بسبب مشاكل شخصية وعند عودتي لموريتانيا بدأت أمارس الكتابة ومن ثم التصوير لسبب بسيط أنني لم أجد من يفهمني فأنا ليس لدي صديقات  واشعر بالغربة في وطني كما ان  رحيل  والدتي  ومشاكل الحياة والمسؤوليات الاخري  جعلتني أكثر انعزالا ورغم تلك الصعاب  عدت للتصوير ولكن هذه المرة كنت عازمة على أن أجعل الجميع يسمع ويشاهد ما أريد من خلال عدستي ودرست في  عدة ورشات بالسفارات الاجنبية هنا في موريتانيا وعبر النت على يد مصورين عرب وأجانب محترفين وطبعا كل يوم تصبح أعمالي ذات طابع احترافي والحمد لله ..

بوابة افريقيا

ماهي العقبات التي واجهتك في مشوارك الاحترافي ؟

مي مصطفي:

اول عقبة هو عدم وجود من يساعدني مادية .عائلة . جهة حكومية .. الخ ثاني عقبة هي عدم اهتمام المجتمع بالتصوير ولكن الحمد لله .بفضل الله والعزيمة استطعت ان أتخطي كل تلك العقبات وحاليا  أنا أول مصورة محترفة موريتانية وقد جعلت الناس تتعرف وتهتم بفن التصوير الضوئي.

 

 

 

 

 

 

بوابة افريقيا

لاشك أن أحداثا عديدة  مهمة  مرت بحياتك ولم تستطيعي توثيقها بعدستك ماهو الحدث الذي بقي عالقا في ذهنك وتمنيتي لو وثقته في صورة ؟

مي مصطفي:

هم حدثين الأول هو أنني لا أملك صورة مع أمي رحمها الله  والثاني هو أنني لم أوثق حدثا عاطفيا  مهم  عشته ذات يوم.

 

بوابة افريقيا:

هل حصدت "مي مصطفي"جوائز او تكريمات في مجال التصوير الفوتوغرافي؟

مي مصطفي:

نعم حصلت على تكريمين الاول في تونس "الصالون الدولي السابع للصورة الفوتوغرافية بالمنستير".. الثاني هو المعرض الدولي للصور الفوتوغرافية ابداعات العدسة في تونس ببن عروس2014 وايضا شاركت في جائزة حمدان الدولية للتصوير الضوئي 2013 (صنع المستقبل) و وصلت للمرحلة الثالثة وتم استبعادي من المسابقة .. وايضا تم قبول اعمالي في متحف فيلادلفيا للفنون 2013 في  امريكا.

 

 

 

 

 

 

 

بوابة افريقيا :

ماذا عن طموحاتك  ؟

مي مصطفي:

طموحاتي كثيرا جدا اولها  ان أحقق النجاح في التصوير واصبح اكثر احترافا والثاني هو ان احصل على جائزة الأوسكار يوما ما فأنا مخرجة أفلام قصيرة أيضا و أن أتفوق على ذاتي وصعاب الحياة.

 

 

 

 

 

 

 

 

بوابة افريقيا :

ماهي أمنيتك في الحياة؟ وهل من رسالة تودين توجيهها لجمهورك أو أصدقائك عبر "بوابة إفريقيا"

مي مصطفي:

 أمينتي في الحياة هي أن لا أموت قبل أن أضع بصمة في الحياة وأكون فخر للجيل القادم وفخر لأولادي في المستقبل .. رسالتي لجمهوري هي شكرا لكم على دعمي دائما و ايمانكم بي سر نجاحي  شكرا لكم جدا واشكر كل جمهوري على الفيس بوك وتويتر.

بوابة افريقيا

 شكرا