أعد موقع DAWN الأمريكى ، تقريرًا عن "الفوضى" التى عمت الشرق الأوسط عقب انتفاضات الربيع العربي. معتبرا  إن "ليبيا هى السبب وراء كل تلك الإضطرابات الدموية،" لولافتا إلى أنه عقب مساعدة طائرات حلف شمال الأطلسى (الناتو) والقوات الخاصة للثوار الليبين فى إسقاط الرئيس الليبي"معمر القذافي"، نُهبت المستودعات الحكومية بشكل منهجى واستولت المليشيات المحلية على كميات هائلة من الأسلحة والذخائر العادية والثقيلة.

وذكر الموقع  - كما نقلت الوفد المصري - أنه على مر السنين، اشترى العقيد "القذافي" أسلحة بمليارات الدولارات وكان معظمها مخبأ فى الترسانات فى أنحاء ليبيا, ومع سقوط النظام، وجدت بعض هذه الأسلحة طريقها إلى مالى حيث كانت تستخدم من قبل المتشددين الإسلاميين للاستيلاء على الجزء الشمالى من البلاد.

وتم تصدير جزء من الأسلحة إلى جماعات الثوار فى سوريا وإلى الجماعات الأخرى ذات الصلة بتنظيم القاعدة, والبعض الآخر شق طريقه إلى أيدى جماعة "بوكوحرام" الإرهابية فى نيجيريا، والشركات التابعة لتنظيم القاعدة فى الجزائر.
وأوضح الموقع أن كميات كبيرة من السلاح الليبى وصلت إلى أيدى الجهاديين فى شبه جزيرة سيناء لشن سلسلة من الهجمات ضد قوات الأمن المصرية، كان آخرها وأخطرها إسقاط طائرة هليكوبتر بصاروخى (SA-16) متطور روسى الصنع.

وتابع الموقع أن الشرق الأوسط وأجزاء من أفريقيا غارق فى مرتع من الأسلحة تسبب بالتأكيد نوبات من الخوف والقلق بالنسبة للحكومات فى المنطقة، ومع اشتداد القتال فى سوريا، تزداد المخاوف من انتشار الحرب الأهلية إلى باقى دول الشرق الأوسط.
وزعم أن استبعاد الإخوان من المشهد السياسى بمصر وتسمية الجماعة تنظيم إرهابى "خطأ فادح" من جانب الحكومة، لأن الخطر الحقيقى يكمن فى تحول المئات من شباب الإخوان إلى حملة السلاح ضد الدولة ومخاطر تكرار السيناريو الجزائرى فى مصر.