قال الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية في حديث مع صحيفة الصباح التونسية إن " شعارات شباب الثورات العربية ستنتصر.. والوضع في مصر في تغير مستمر لفائدة الديمقراطية والاصطلاح.. سنحتاج الى وقت أطول ما توقع الشباب الطموح ولكن مسار التغيير والإصلاح سينجح.. ولا مجال مستقبلا لإجهاض الحريات والانتقال الديمقراطي" وأضاف أن " الأمر لا يتعلق بمصر وحدها فالعالم العربي كله يتغير نحو الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاصلاح رغم تعقيدات الأوضاع الأمنية والسياسية بسبب استفحال مخاطر الجماعات الإرهابية مؤقتا".

وأكد موسى للصحيفىة أن الدول المعنية "ستحتاج حوالي 5 أعوام للمضي في مسار الانتقال السياسي والاقتصادي.. وستنتصر إرادة الشعوب في التغيير والإصلاح رغم كل مظاهر التعثر وبينها استفحال حوادث العنف والإرهاب والصعوبات الاقتصادية والأمنية".

وبخصوص ليبيا ، قال موسى إن "الموقف مع العصابات الإرهابية مثل تلك التي أعدمت الـ21 مصريا قبطيا ينبغي أن يكون حازما.. وقد جاءت الضربة العسكرية المصرية الرمزية لتوجيه رسالة واضحة جدا عن كون «الإرهاب خط أحمر».. وأن مصر لن تتسامح أبدا مع الإرهاب والاعتداءات على مواطنيها".

واعتبر الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية "أن الحل السياسي الشامل يستوجب إنجاح الجهود الأممية بقيادة ممثل الأمين العام في ليبيا برناردينو ليون..الذي لديه لقاءات بكل الأطراف ويتابع الموضوع بكل جوانبه مع الأممالمتحدة ودول المنطقة.. في نفس الوقت أعتقد ان دول الجوار مؤهلة للعب دور أكبر.. أي مصر وتونس ومالي والنيجر والجزائر والسودان."

وأضاف "الآليات السياسية ضرورية جدا لإنهاء التوترات والصراعات.. في نفس الوقت الذي ينبغي فيه التصدي بقوة لعصابات «داعش» وغيرها من الميليشيات المسلحة المورطة في عمليات إجرامية.. وعلى جامعة الدول العربية ودول المنطقة المساهمة في إيجاد حلول عاجلة.. بالتنسيق مع الأمم المتحدة.."

*الصباح التونسية