علق آخر متحدث باسم النظام السابق موسى إبراهيم على تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، التي أكد خلالها على ضرورة إشراك أنصار النظام السابق، في الحوار الوطني الليبي.

وقال إبراهيم في تسجيل مصور إن مثل هذه التصريحات أصبحت متكررة ليس فقط من روسيا وإنما أيضا بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والدول الغربية حيث أن هناك اقتناع أن أي ترتيب سياسي في ليبيا سواء كان لخدمة استقرار البلاد أو أطالة أمد الأزمة لا يمكن له أن يحدث دون مشاركة أنصار النظام السابق. 

وأضاف إبراهيم أنه من المهم "أن لا نفرح بشكل مجاني بهذه التصريحات" وأن يتم أخذها بحذر واهتمام فهي قد تفتح آفاق معينة للعمل لكن لأنه يهمنا إنقاذ ليبيا من غوط الباطل علينا  أن نفكر في المسألة بطريقة استراتيجية وليس فقط تكتيكية آنية.

وأضاف إبراهيم أنه ينزعج من أن بعض قيادات التيار الجماهيري الذين ينظرون إلى هذه التصرحات على أنها تخدم اتجاههم الضيق في العمل السياسي أو التشظيات التي ساروا فيها داخل التيار الجماهيري بدل التفكير في أن هذه فرصة لتجميع وتوحيد التيار الجماهيري وبناء منظومة سياسية فاعلة "وتقديم مشروع وطني مقنع لكل الليبيين بناء على مبادئنا (أنصار النظام) ورصيدنا التاريخي والمدرسة الفكرية التي ننتمي إليها".

وتابع إبراهيم أنه شعر من خلال تواصله مع الناس أن كل شخص يريد أن يأخذ الموقف الروسي ومواقف دولية أخرى باتجاه خدمة الزاوية التي يعمل بها مبتعدا عن بقية رفاقه من أنصار التيار وهذا مضر جدا ولو أن أحدا من المجموعات العاملة في التيار الجماهيري ظن أن هذا التصريح سيخدمه والمجموعة التي معه سواء الحركة أو الجبهة أو التجمع أو أي شكل من أشكال التنظيمات السياسية الموجودة في التيار الجماهيري فهذا خطأ كبير ولن يخدم إلا التيار ككل إذا استطاع أن ينظم نفسه وينظم قيادته ومشروعه الوطني.

وأضاف التحدي الذي يخطر ببالي عندما أسمع تصريح كهذا من دولة لكبيرة مثل روسيا هو هل نحن جاهزون لتأدية دورنا في المرحلة السياسية القادمة وأن لا نصبح جزء من اللعبة فأحيانا الأجنبي يريدك أن تشارك في اللعبة كي يعطيها الشرعية فمثلا اتفاق الصخيرات كان فاقدا للشرعية جزئيا "لأننا لم نكن مشاركين من قبائل ومدن ليبية كبرى منتمية للنظام السابق" لذلك فربما هم يرغبون في إعطاء زينة الشرعية لأي اتفاقات سياسية قادمة بأن يدخلون أنصار النظام السابق الذين هم ضعاف ومشتتون وغير موحدين وليس لديهم قيادة وسيجعلوهم حاضرين وشاهدين على اتفاق الصخيرات رقم 2 و3 و4 وبذلك يكون الاتفاق شرعي أمام المجتمع الدولي ويكون أنصار النظام السابق مساهمين في إطالة عمر الأزمة الليبية.

وأشار إبراهيم إلى أن الحل يكمن في استغلال هذه الآفاق في العمل وهذه التغيرات السياسية والتصريحات من دول كبرى لتوحيد جهود أنصار النظام السابق وقياداته ومشروعه الوطني وحتى لو ذهبوا لطاولة الحوار والمفاوضات السياسية في الخارج – أنا مبدئيا ضدها- يكونون أقوياء مرتبين ومتحالفين مع القوى الوطنية الأخرى في ليبيا ويتحدثون بصوت المواطن الليبي في كل المدن الليبية دون استثناء.

وتابع إبراهيم إذا لم يحدث هذا فإن تصريحات روسيا والبعثة الأممية والفرنسيين والعرب ستصب لخدمة إطالة الأزمة .