شدد المتحدث باسم النظام اللجنة الشعبية العامة موسى إبراهيم، على أهمية بدء العمل على توحيد وتنظيم الصف الجماهيري وتقديم المشروع الوطني لليبيين والبدء في تنفيذه على أرض الواقع.

وقال إبراهيم، في تدوينة نشرها بعنوان (التنظيم ثم التنظيم ثم التنظيم) عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "الآن بالذات هو الوقت الحاسم لتنظيم الصف وتنسيق الجهود، مع توالي الانتصارات الميدانية للقوات المسلحة العربية الليبية وانكسار العدو الميليشاوي الإخواني في طرابلس عاصمة البلاد، يصبح الوقت حاسماً في أهمية توحيد وتنظيم الصف الجماهيري الأخضر وتقديم مشروعنا الوطني لليبيين والبدء في تنفيذه على أرض الواقع.

وأضاف إبراهيم، إنني أؤكد لكم صدق ووفاء الأغلبية الغالبة من قيادات النظام الجماهيري الذين أوفوا بعهدهم في 2011، وأجزم دون تردد أن الخلافات التي حدثت وتحدث إنما هي نتاج لتراكمات تاريخية محددة، وتركيبة اجتماعية وسياسية معينة، وتجاذبات تقوم على أسس مقيدة يمكن تجاوزها. لقد بذلنا جميعاً جهداً خارقاً لحلحلة هذه الأزمة التنظيمية والوصول إلى نتائج إيجابية في الإدارة والقيادة والممارسة، وكدنا ننجح في بعض الأحيان، ولامسنا أفق التوفيق، غير أن ظروفاً بعينها أعاقت خطواتنا الواثقة في المراحل الأخيرة".

وتابع، "إن هذا لم ولن يضعف عزمنا على المضي قدماً في تنظيم صفوفنا وإفراز قيادة حكيمة وفعالة للعمل وإنجاز مشروعنا الوطني. وهذا يزداد ضرورة في هذا الوقت الذي يندحر فيه المشروع الإخواني الميليشاوي وينفتح الأفق لأي مشروع حقيقي بديل. إنني واثق من أن أنصار الفاتح، برصيدهم التاريخي وأمانتهم الفكرية، هم القادرون على إنقاذ ليبيا من غوط الباطل، وقيادتها نحو السيادة والأمن والتنمية. ولكن هذا يتطلب عملاً مضنياً ودؤوباً وتضحيات كبيرة بالوقت والجهد. كما يلزمنا بالانخراط الجدي في ممارسة السياسة الشعبية على مستوى البلديات والمجالس المحلية في كل قرية ومدينة، والسياسة الرسمية على مستوى المؤسسات السيادية والوطنية. هذا لا يمكن تحقيقه فرادى ولا بتنظيمات صغيرة ومشتتة، بل يحتاج منا إلى تجاوز أنفسنا والتفوق على ذواتنا والمضي للأمام بروح واحدة وعقل واحد وقلب من عزم وإرادة. ويحتاج أيضاً إلى شجاعة تليق بنا لكي نتحاور مع أطياف التيار الوطني كافة ونؤكد على ما يجمعنا معهم لا على ما يفرقنا عنهم، ونفوت الفرصة على من يريد عزلنا عن أهلنا أو إقصاءنا عن قيادة التيار الوطني الذي يضم غالب الشعبي الليبي في شرق البلاد وغربها وجنوبها. إن ليبيا وأهل ليبيا يستحقون منا هذه التضحيات وهذا الموقف الوطني الأصيل".