أطلق الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مساء أمس الأحد، رسميا اسم " شارع الوحدة الوطنية" على أكبر وأهم شارع في العاصمة الموريتانية بعد إزالة اسم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، الذي كان الشارع يحمل اسمه منذ أكثر من خمسة عقود.

وقوبل الإجراء بالاستنكار والرفض من قبل عدد من أحزاب المعارضة والتيار القومي الناصري، وأثار جدلا بعد صدور بيانات من أحزاب ترفض إزالة اسم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.

وأزال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لوحة تذكارية إيذانا بتغيير الاسم وإطلاق اسم "شارع الوحدة الوطنية" على هذا الشارع الكبير، الذي يمر وسط العاصمة ويقع فيه مبنى رئاسة الجمهورية ومبنى الإذاعة الموريتانية.

وقال وزير الداخلية الموريتاني أحمدو ولد عبد الله، في كلمة خلال الحفل الرسمي وبحضور الرئيس الموريتاني، إن "تسمية الوحدة الوطنية على أكبر شارع في مدينة نواكشوط، ينم عن وعي كبير بأهمية وبجسامة المحافظة على تماسك الشعب الموريتاني والدفاع عن لحمته الاجتماعية وسلمه الاجتماعي في وجه دعوات الكراهية والتفرقة والعنصرية والتمييز".

وقال محمد السالك ولد عمار، رئيس بلدية لكصر بالعاصمة نواكشوط التي يتبع لها الشارع، إن رمزية تغيير اسم الشارع وإطلاق مسمى الوحدة الوطنية دليل على الإرادة القوية لرئيس الجمهورية في التصدي لمروجي الكراهية والعنف والطائفية.

وكان حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني (حاتم) المعارض ذو الميول الناصرية، قد أدان قرار الحكومة الموريتانية بتغيير اسم شارع جمال عبد الناصر.

وقال الحزب، في بيان أصدره في نواكشوط، إن "النظام الحالي دأب خلال السنوات الأخيرة، على تغيير الذاكرة الوطنية، وذلك من أجل أن تكون الدولة قد بدأت مع مجيئه فقط ولا تملك تاريخا ولا ذاكرة".

وعبر الحزب عن إدانته واستنكاره لتغيير اسم شارع جمال عبد الناصر "لما يمثله هذا الفعل من اعتداء على الذاكرة الوطنية للبلد"، رافضاً ما قال إنه "استمرار النظام في الاعتداء على كل ما يمت لتاريخ هذا البلد بصلة".