رفضت موريتانيا استقبال رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا نوري بوسهمين لتمثيل بلاده في قمة مسار نواكشوط الأمنية التي تحتضنها موريتانيا اليوم الخميس.
وقالت مصادر رسمية ل"بوابة افريقيا الاخبارية"ان موريتانيا تداركت في اللحظات الأخيرة خطأ بروتوكوليا بعد توجيهها دعوة لرئيس المؤتمر العام في ليبيا لتمثيل طرابلس في قمة نواكشوط حيث قامت بإعادة توجيه دعوة لصالح عقيلة رئيس البرلمان الليبي الشرعي الذي يتخذ من طبرق مقرا له في وقت أبلغت فيه نوري بوسهمين بأن الدعوة وصلت اليه عن طريق الخطأ واعتذرت في الوقت ذاته عن استقباله لأنها لاتعترف بحكومة الحاسي ولا بالمؤتمر الوطني العام في ليبيا .

وكانت موريتانيا قد أعلنت قبل يومين توجيهها دعوة لنوري بوسهمين لحضور قمة نواكشوط الامنية وذلك بناء على مذكرة قديمة تضمنت الدول التي قبلت بدعم هذا المسار عام 2013 حين كان المؤتمر الوطني العام الممثل الشرعية لليبيين قبل اجراء انتخابات 2014 .
ووصل إلى موريتانيا في وقت سابق من مساء الأربعاء رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قويدري للمشاركة في أشغال قمة مسار نواكشوط التي تنطلق غدا الخميس بالعاصمة نواكشوط.

واستقبل المسؤول الليبي من طرف محمد ولد ابيليل رئيس الجمعية الوطنية، ووزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور إزيد بيه ولد محمد محمود، وسفير ليبيا في نواكشوط.
و أقام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز مساء اليوم الأربعاء بالقصرالرئاسي مأدبة عشاء على شرف رؤساءالدول والحكومات وممثليهم المشاركين في قمة مسارنواكشوط وحضرها رئيس البرلمان الليبي.
ويهدف مسار نواكشوط إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الأمن من خلال تفعيل المقاربة الإفريقية للسلم والأمن في منطقة الساحل الصحراوي فضلا عن إقامة مبادلات مع منظمات إقليمية وشبه إقليمية، وكذا مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين. كما يشكل إطارا هاما للتفكير و العمل لصالح تعاون إقليمي مهيكل وهو عنصر محوري للأمن الإقليمي.
و يضم مسار نواكشوط 11 بلدا هي موريتانيا ـ الجزائر- بوركينا فاسو- كوت ديفوار- غينيا- ليبيا- مالي - النيجر- نيجيريا السنغال و تشاد.
وعلاوة على الدول الأعضاء يضم المسار المركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب و لجنة خدمات الأمن و الاستخبارات في إفريقيا إلى جانب مجموعات إقليمية و شبه إقليمية كالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وتجمع الساحل و الصحراء.