احتفل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، الحزب الحاكم بموريتانيا، بنواكشوط بمناسبة الاحتفال بالذكرى الواحدة والخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية.

وقال رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، اسلكو ولد ازيد بيه، مساء يوم أمس الاثنين، إن منظمة الوحدة الإفريقية حققت على مدى نصف قرن من عمرها الكثير من المكتسبات لشعوب القارة السمراء كتحقيق التنمية وتعزيز الاندماج بين بلدان القارة.

وأضاف ولد ازيد بيه، في التظاهرة التي نظمها حزبه بنواكشوط، أن "المنظمة لعبت دورا كبيرا في مساندة ونصرة شعوب القارة المقهورة"، حسب قوله.

وأثنى ولد ازيد بيه على جهود الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، في إدارته الدورية للمنظمة، معتبرا أن "الرئيس الموريتاني ساهم في فض العديد من النزاعات الأفريقية، والتي كان آخرها أزمة مالي الأخيرة"، حسب قوله.

ويوم الجمعة الماضي، تم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش المالي، والمجموعات الرئيسية لتحرير أزواد، وهي "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، و"المجلس الأعلى لوحدة أزواد"، و"الحركة العربية الأزوادية".

وتم التوصل إلى هذا الاتفاق، بوساطة قادها الرئيس الموريتاني، الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، محمد ولد عبد العزيز، برعاية البعثة الأممية لحفظ السلام (المنيسما) المنتشرة في كيدال.

وأكد السياسي الموريتاني أن انتخاب الرئيس الموريتاني لرئاسة الاتحاد الإفريقي "دليل اعتراف من القادة الأفارقة بالجهود الوطنية والإقليمية والدولية التي بذلها الرئيس الموريتاني خلال السنوات الخمس الماضية مما أهله لقيادة القارة نحو تحقيق السلم والأمن والتنمية".

وكان الحزب قد اصدر بيانا أمس الأول الأحد قال فيه إن "نواكشوط قد استعادت زمام الريادة والقيادة المفقودة من عقود بعد ترؤس بلادنا الاتحاد الأفريقي".

وقال الحزب إن "الذكري الـ51 لتخليد منظمة الوحدة الأفريقية (25 مايو/ أيار 1963) لها مميزاتها الخاصة بالنسبة لكل الموريتانيين ومناضلي حزبنا بشكل خاص، حيث يتولى السيد محمد ولد عبد العزيز قيادة السفينة الأفريقية في هذا الظرف الصعب والهام من تاريخ القارة الأفريقية".

وفي 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، تم انتخاب الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، رئيسًا لمؤتمر رؤساء منظمة الاتحاد الأفريقي (أعلى هيئة بالمنظمة)، والذي يضم في عضويته رؤساء بلدان والحكومات الأفريقية الأعضاء.

وولد عبد العزيز هو أول رئيس عربي يترأس الاتحاد الأفريقي، بعد الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، أحد مؤسسي الاتحاد.

والاتحاد الأفريقي تكتل قاري يضم في عضويته 54 دولة أفريقية ومن بين أهدافه المنصوص عليها، النهوض بالسلم والأمن في ربوع القارة، والدفاع عن حقوق الإنسان، وتشجيع التنمية الاقتصادية المستدامة.

وبدأ الاتحاد الأفريقي في الـ 25 من مايو/ أيار 2013 عاما من الاحتفالات باليوبيل الذهبي لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية التي انطلقت عام 1963 وتحولت بعد ذلك إلى منظمة الاتحاد الأفريقي في 26 مايو/ أيار 2001، واختتم الاتحاد احتفالاته أول أمس الأحد.